وقال ابن حجر في التقريب: لين الحديث (٢/ ٢٧٧). فمما مضى يتبين أن أكثر العلماء على تضعيف المنكدر بن محمد وقد لخص حاله ابن حجر بأنه لين الحديث. فعليه يكون الحديث بهذا الِإسناد ضعيفاً. الحكم على الحديث: مما تقدم يتبين أن الحديث بسند الحاكم ضعيف جداً، وأما طرفه الأخير فهو بحديث جابر ضعيف فقط لضعف المنكدر. وللحديث شواهد منها: ١ - حديث أم سلمة وهو حديث طويل يتضمن حديث أنس. أورده السخاوي في المقاصد ونسبه للطبراني في الأوسط قال: وسنده ضعيف (ص ٢٦١). وكذلك ورد في الكشف (٢/ ٢٢) وقال: ضعيف. وأورده الهيثمي في المجمع بنحوه (٣/ ١١٥) وقال: فيه عبد الله بن الوليد الوصافي. وهو ضعيف. وأورده السيوطي في الجامع (٢/ ١٠٠) وقال: صحيح ونسبه للطبراني في الأوسط. لكن قال المناوي في الفيض: قال الهيثمي فيه عبيد الله بن الوليد ضعيف (٤/ ٢٠٦،٢٠٧). وكذا قال في الجامع الأزهر: فيه عبيد الله بن الوليد الوصافي وهو ضعيف. (٢/ ٥، ش). كما أورده في صحيح الجامع الصغير (٣/ ٢٤٨، ٢٤٩، ح ٣٦٩٠). وأورده أيضاً في ضعيف الجامع (٣/ ٢٧٠، ٢٧١، ح ٣٤٩٣). لأجل قوله: "وأول من يدخل الجنة أهل المعروف". حيث وضع رقماً قبل هذا الجزء وقال: الحديث إلى هنا صحيح لشواهده ولذلك أوردته في الصحيحة دون الجملة الأخيرة منه فإنها منكرة. =