٤٦٦ - المستدرك (٣/ ١٧ - ١٨): أخبرنا أبو عمرو عثمان بن عبد الله الزاهد بن السماك ببغداد، حدثنا يحيى بن جعفر الزبرقان، حدثنا إبراهيم بن محمد الشافعي، حدثنا الوليد بن مسلم وضمرة بن ربيعة، عن حماد بن أبي حميد، عن مكحول، عن عياض بن سليمان وكانت له صحبة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "خيار أمتي فيما أنبأني الملأ الأعلى قوم يضحكون جهراً في سعة رحمة ربهم عز وجل، ويبكون سراً من خوف شدة عذاب ربهم عز وجل يذكرون ربهم بالغداة والعشي في البيوت الطيبة المساجد ويدعونه بألسنتهم رغباً ورهباً، ويسألونه بأيديهم خفضاً ورفعاً ويقبلون بقلويهم عوداً وبداً فمؤونتهم على الناس خفيفة، وعلى أنفسهم ثقيلة، يدبون في الأرض حفاة على أقدامهم كدبيب النمل بلا مرح ولا بذخ يمشون بالسكينة ويتقربون بالوسيلة، ويقرأون القرآن، ويقربون القربان، ويلبسون الخلقان، عليهم من الله تعالى شهود حاضرة، وعين حافظة يتوسمون العباد ويتفكرون في البلاد، أرواحهم في الدنيا، وقلوبهم في الآخرة، ليس لهم هم إلا أمامهم أعدوا الجهاز لقبورهم والجواز لسبيلهم، والاستعداد لمقامهم، ثم تلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- {ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ (١٤)} [إبراهيم: ١٤]. تخريجه: الآية (١٤) من سورة إبراهيم. ١ - أورده السيوطي في الجامع الكبير ونسبه لأبي نعيم في الحلية، =