للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= قلت: ما تركه أحد".
وأورده في ديوان الضعفاء (ص٣٠٣رقم٤١٧٣)، فقال: "معاوية بن هشام القصار: ثقة، غلط من تكلم فيه".
وأورده في "من تكلم فيه وهو موثق" (ص١٧٧رقم ٣٣٢)، وقال: "صدوق".
وفي الكاشف (٣/ ١٥٩رقم ٥٦٣٠) قال: "كوفي ثقة ... ، كان بصيراً بعلم شريك".
فهذه النقول تدلُّ على تراجع الذهبي عن القول بتضعيف معاوية بن هشام.
أما من حيث منزلة معاوية عند أئمة الجرح والتعديل، فقد اختلفت أقوالهم فيه، وأعدل الأقوال فيه ما اختاره الذهبي في "من تكلم وهو موثق"، بقوله: "صدوق"، وهو قول أبي حاتم الرازي، وابن سعد.
وقد أنكرت على معاوية بعض الأحاديث، وهو من المكثرين جداً، قال ابن سعد: كثير الحديث، وقال ابنه الحسن: كان عند أبي عن الثوري ثلاثة عشر ألفاً، فمثل هذا الراوي إذا أخطأ في أحاديث يسيرة، فإنها تحتمل له في جنب ما روى، وهي أحاديث معروفة ومحصورة، وهذا ابن عدي بعد أن ذكر أحاديث انتقدت على معاوية هذا، يقول في كامله (٦/ ٢٤٠٣): "ولمعاوية بن هشام -غير ما ذكرت- حديث صالح، عن الثوري، وقد أغرب عن الثوري بأشياء، وأرجو أنه لا بأس به". اهـ، وانظر التهذيب (١٠/ ٢١٨ - ٢١٩، رقم ٤٠١).
وأما هذا الحديث فالحمل فيه ليس على معاوية، بل على عمرو بن غياث، وما المانع أن يكون عمراً رواه لمعاوية على هذا الوجه، ورواه لأبي نعيم عن زرَّ، مرسلاً؟ فعمرو، ويقال: عمر بن غياث الحضرمي، الكوفي هذا شيعي منكر الحديث، ضعيف، قال أبو حاتم، والبخاري، وابن عدي: منكر الحديث، وقال ابن حبان: "منكر الحديث جداً، على قلَّة روايته، يروي عن عاصم ما ليس من حديثه، إن سمع من عاصم ما روى عنه، ولعله سمع =

<<  <  ج: ص:  >  >>