للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= قال السيوطي: "محمد بن يونس هو الكديمي، وهو والثلاثة فوقه متروكون".
وقال ابن الجوزي: "فيه سعد بن طريف الكذاب، وفيه قيس بن الربيع، قال يحيى: ليس بشيء، وكان يتشيع. وفيه الكديمي وقد كذبوه".
قلت: الحديث من هذه الطريق لا شك في وضعه؛ سعد بن طريف، والأصبغ بن نباتة، تقدم في الحديث (٥٥٢) أنهما متروكان، ورميا بالوضع.
وحسين الأشقر تقدم في الحديث (٥٦٠) أنه ضعيف، ويغلو في التشيع.
ومحمد بن يونس الكديمي، تقدم في الحديث (٥٧٠) أنه متهم بالوضع.
وأما حديث أبي سعيد -رضي الله عنه-، فهو من طريق داود بن إبراهيم العقيلي، عن خالد بن عبد الله الطحَّان، عن الجُرَيْري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، به نحو الحديث السابق رقم (٥٨٨).
أخرجه أبو الفتح الأزدي في الضعفاء -كما في اللآليء (١/ ٤٠٤) -.
ومن طريقه ابن الجوزي في العلل (١/ ٢٦٢رقم ٤٢٥) وقال: "قال الأزدي الحافظ، هذا حديث منكر، وقد رواه العباس بن بكار عن خالد الطحان، عن بيان، عن الشعبي، وهو أيضاً طريق لا يحمل مثله، ولا يصح من هذين الطريقين، ولم يرو هذا الحديث عن خالد الطحان عن الجُرَيْري، ولا عن خالد بن بيان أحد ممن يرجع إلى قوله، وقد حدث عن خالد الطحان عالم من الثقات فلم نجد عند أحد منهم هذا، وداود بن إبراهيم العقيلي كذاب لا يحتج به". اهـ.
ونقل الذهبي في الميزان (٢/ ٤ رقم ٢٥٩٤) تكذيب الأزدي لداود العقيلي، وعليه فالحديث موضوع بهذا الِإسناد لأجله.
وأما حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-، فهو من طريق أبي سفيان يزيد بن عمرو الغنوي، عن عمير بن عمران، عن حفص بن غياث، عن محمد بن عبيد الله العَرْزَمي، عن عطاء، عن أبي هريرة، بنحو سابقه.
أخرجه الأزدي في الضعفاء أيضاً -كما في الموضع السابق من اللآليء -. =

<<  <  ج: ص:  >  >>