ورواه أحمد في المسند (٣/ ٣٣٨) عن حسن وأحمد بن عبد الملك قالا ثنا زهير، عن أبي الزبير، عن جابر به، ثم قال الِإمام أحمد: قال حسن: قال زهير: قلت لأبي الزبير: أقال: "جنبوه السواد"؟ قال: لا. ورواه الطبراني في الكبير (٩/ ٣٠ رقم ٨٣٢٧) بنحو رواية مسلم. وممن رواه عن أبي الزبير ولم يذكر السواد: عزرة بن ثابت عند الحاكم (٣/ ٢٤٥). ورواية الِإمام أحمد للحديث من طريق حسن بن موسى الأشيب وفيها سؤال زهير لأبي الزبير عن قوله: "وجنبوه السواد" أوضحت بأن هذه اللفظة مدرجة من أبي الزبير، إما لفهم فهمه من نصوص أخرى سيأتي ذكرها، أو لغير ذلك، فالله أعلم. وقد تابع أبا الزبير على الحديث عن جابر أبو سفيان طلحة بن نافع، وروايته أخرجها ابن جميع في معجم الشيوخ (ص ٢٢٨ - ٢٢٩) من طريق حفص بن سليمان، عن أبي إسحاق الشيباني، عن أبي سفيان، عن جابر، به نحو رواية مسلم، وفيه: "وجنبوه السواد". دراسة الِإسناد: الحديث سكت عنه الحاكم، وقال الذهبي: "على شرط مسلم"، وفاتهما أن مسلماً قد أخرج الحديث كما سبق من طريق عبد الله بن وهب، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر، وبيان حال رجال الحاكم إلى ابن وهب كالتالي. بحر بن نصر بن سابق الخولاني، مولاهم المصري ثقة./ الجرح والتعديل (٢/ ٤١٩ رقم ١٦٦٠)، والتهذيب (١/ ٤٢٠ - ٤٢١ رقم ٧٧٥)، والتقريب (١/ ٩٣ رقم ٧). =