٧٠١ - المستدرك (٣/ ٣٢٧ - ٣٢٨): حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: أنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن الزهري، حدثني كثير بن العباس بن عبد المطلب -رضي الله عنه-، قال العباس: شهدت مع رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يوم حنين، فلزمت أنا وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فلم نفارقه، ورسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- على بغلة له بيضاء أهداها له فروة بن نعامة الجذامي. فلما التقى المسلمون والكفار، ولى المسلمون مدبرين، فطفق رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يركض بغلته قبل الكفار، قال العباس: وأنا آخذ بلجام بغلة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أكفّها إرادة أن لا تسرع، وأبو سفيان آخذ بركاب رسول الله -صلى الله عليه واله وسلم-، فقال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: "أي عباس، ناد: يا أصحاب السّمُرَة"، فناديتهم، قال: فوالله لكأنما عطفتهم حين ما سمعوا صوتي عطفة البقر على أولادها، فقالوا: يا لبيّكاه، يا لبيكاه، قال: فاقتتلوا هم والكفار، والدعوة في الأنصار يقولون: يا معشر الأنصار، يا معشر الأنصار، ثم قصرت الدعوة على بني الحارث بن الخزرج، فقالوا: يا بني الحارث بن الخزرج، يا بني الحارث بن الخزرج، فنظر رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلَّم- وهو على بغلته -كالمتطاول عليها- إلى =