وقال أبو داود عقب إيراده للحديث: "وهو ضعيف". وقال الترمذي عقبه: "وفي الباب عن أنس، وأبي هريرة. لا نعرف هذا الحديث إلا من حديث قيس بن الربيع، وقيس يضعف في الحديث". وقال ابن أبي حاتم في العلل بعد أن ساق الحديث". "قال أبي: هذا حديث منكر ... ويشبه هذا الحديث أحاديث أبي خالد الواسطي عمرو بن خالد، عنده من هذا النحو أحاديث موضوعة، عن أبي هاشم". قلت: عبارة أبي حاتم هذه صدرت من إمام عالم بعلل الأحاديث، فإن قيساً ابتلاه الله بابن أفسد عليه أحاديثه. قال علي ابن المديني: "حدثني إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي، عن أبيه، أن قيس بن الربيع وضعوا في كتابه عن أبي هاشم الرماني حديث أبي هاشم إسماعيل بن كثير، عن عاصم بن لقيط في الوضوء فحدث به، فقيل له: من أبو هاشم؟ قال صاحب الرمان". قال ابن المديني: "وهذا الحديث لم يروه صاحب الرمان، ولم يسمع قيس من إسماعيل بن كثير شيئاً، وإنما أهلكه ابن له قلب عليه أشياء من حديثه". وقال جعفر بن أبان الحافظ: سألت ابن نمير عن قيس بن الربيع، فقال: كان له ابن هو آفته. نظر أصحاب الحديث في كتبه، فأنكروا حديثه. وظنوا أن ابنه قد غيرها. وقال أبو داود الطيالسي: إنما أتي قيس من قبل ابنه وكان ابنه يأخذ حديث الناس، فيدخلها في خُرَج كتاب قيس، ولا يعرف الشيخ ذلك. =