للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= دراسة الِإسناد:
الحديث صححه الحاكم، وأعلّها الذهبي بقوله: "موقوف"، يعني أنه من قول ابن مسعود، ولم يرفعه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وبتأمل الحديث، والروايات الأخرى يترجح أن الحديث مرفوع إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، وليس بموقوف، بدليل الآتي:
١ - قول ابن مسعود في الحديث: "صدق الله ورسوله، صدق الله ورسوله"، وبعد أن سئل عن سبب قوله هذا، ذكر الحديث، فهذه قرينة قوية على أن ابن مسعود قصد تفسير قوله هذا بما يناسبه.
٢ - بقية الطرق الأخرى فيها التصريح برفع ابن مسعود الحديث إليه -صلى الله عليه وسلم-، ومنها الحديث السابق برقم (١١٠٠).
٣ - لو سلمنا بأنه موقوف على ابن مسعود، فإنه مرفوع حكماً، لأن هذا أمر غيبي لا يقال من قبل الرأي.
هذا ومدار الحديث على عبد الأعلى بن الحكم الكلبي، ويقال: الكلابي، وهو مجهول الحال، ذكره البخاري في تاريخه (٦/ ٧٠ رقم ١٧٣٩)، وسكت عنه، وذكره ابن أبي حاتم (٦/ ٢٥ رقم ١٣٠)، وبيض له، وذكره ابن حبان في ثقاته (٥/ ١٢٨)، وروى عنه حصين بن عبد الرحمن، وجعفر بن برقان.
وقد اختلف على حصين في رواية الحديث عن عبد الأعلى هذا، عن ابن مسعود مباشرة، أو عن عبد الأعلى، عن خارجة بن الصلت، عن ابن مسعود.
وعبد الأعلى مختلف في روايته عن ابن مسعود.
قال البخاري في الموضع السابق: سمع ابن مسعود، وحذيفة، وأبا موسى -رضي الله عنهم-، قولهم، قال كثير بن هشام: حدثنا جعفر، حدثنا عبد الأعلى. =

<<  <  ج: ص:  >  >>