وأما قول الذهبي: "لم يصح المسند إليها -يعني إلى أبي رافع هذا-، فلأن في المسند إليه علتين: ١ - تدليس الوليد بن مسلم. ٢ - ضعف نعيم بن حماد من قبل حفظه. أما الوليد بن مسلم فتقدم في الحديث (٦٣٩) أنه: ثقة، إلا أنه كثير التدليس، والتسوية، وعده الحافظ في الطبقة الرابعة من طبقات المدلسين، وقد عنعن هنا. وأما نعيم بن حماد فتقدم في الحديث (٧٥١) أنه: صدوق، إلا أنه يخطيء كثيراً. الحكم على الحديث: الحديث ضعيف جداً بهذا الإسناد للعلل المتقدم ذكرها في دراسة الإسناد. وقوله: "إن أهل بيتي سيلقون من بعدي من أمتي قتلاً وتشريداً"، تقدم في الحديث (١١٠٨) ما يشهد له، غير أنه لا يفرح به، فهو موضوع كما تقدم هناك، والله أعلم.