قلت: إن كان قصد الشيخ أحمد شاكر بالانقطاع إرسال ابن المسيب له بعدم ذكر أحد من الصحابة، فنعم، وهو الذي يتفق مع كلامه المتقدم. وإن كان قصده بين ابن المسيب، وعمر، فإنه قد خطأ هذه الرواية، ولذا فالذي يظهر أن علة الحديث إرسال ابن المسيب له، هذا إن سلم من الاضطراب وأخذنا بترجيح ابن حجر لرواية معمر، والزبيدي، عن الزهري، وبشر بن بكر، والوليد بن مسلم في رواية، عن الأوزاعي. الحكم على الحديث: الحديث بإسناد الحاكم ضعيف جداً لما تقدم في دراسة الإسناد. وهو ضعيف فقط بالطريق الأخرى التي أرسلها المسيب، وتقدم في الحديث (١١١٥) أن ابن القيم -رحمه الله- حكم على الأحاديث التي في ذم الوليد بالكذب. ولو صح الحديث لكان المقصود به الوليد بن يزيد كما سيأتي في الحديث الآتي، والله أعلم.