وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ربما خالف. اهـ. من الكامل لابن عدي (٣/ ١١٠٩ - ١١١٠)، واللسان (٣/ ٩٥ رقم ٣٢٢). الحكم على الحديث: الحديث ضعيف بهذا الِإسناد لضعف سليمان اليمامي، لا سيما في روايته عن يحيى بن أبي كثير كما هنا. ويشهد لبعضه ما أخرجه مسلم في صحيحه (٤/ ٢٢٥٠ - ٢٢٥٥ رقم ١١٠) في الفتن، باب ذكر الدجال، وصفته، وما معه، من حديث النواس بن سمعان الطويل في ذكر الدجال، وبعض أشراط الساعة، وفي آخره قال -صلى الله عليه وسلم-: "ويبقى شرار الناس يتهارجون، فيها تهارج الحُمُر، فعليهم تقوم الساعة". قال النووي -رحمه الله- في شرحه لصحيح مسلم (١٨/ ٧٠): "يتهارجون تهارج الحمر: أي يجامع الرجال النساء بحضرة الناس كما يفعل الحمير، ولا يكترثون لذلك. والهَرْج -بإسكان الراء-: الجماع، يقال: هرج زوجته: أي جامعها، يهرجها -بفتح الراء، وضمها، وكسرها-".اهـ. وفي النهاية (٥/ ٢٥٧): " الهَرْجُ، كثرة النكاح، يقال: بات يَهْرُجُها لَيْلَتَه، جَمْعاء".اهـ. وتقدم في الحديث (٧١٠) ما يشهد لبعضه، لكنه ضعيف جداً. وله شاهد آخر من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- يرفعه: "والذي نفسي بيده، لا تفنى هذه الأمة حتى يقوم الرجل إلى المرأة، فيفترشها في الطريق، فيكون خيارهم يومئذ من يقول: لو واريتها وراء هذا الحائطه". =