قال الهيثمي في المجمع (٧/ ٣١٠): "فيه شهر بن حوشب، وفيه ضعف، والبختري بن عبد الحميد لم أعرفه". قلت: وقوله: (يسيب الحاج) كذا في الأوسط، وفي المجمع، واللآليء المصنوعة (٢/ ٣٨٦) نقلاً عن الأوسط: (يسلب الحاج). وأخرجه نعيم بن حماد في الفتن -كما في اللآليء (٢/ ٣٨٧) من طريق الوليد، عن عقبة، عن شهر بن حوشب، مرسلاً بلفظ: "يكون في رمضان صوت، وفي شوال همهمة، وفي ذي القعدة تتحارب القبائل، وفي ذي الحجة ينتهب الحاج، وفي المحرم ينادي مناد من السماء: ألا إن صفوة الله من خلقه: فلان، واسمعوا له وأطيعوا". قال ابن الجوزي: "هذا حديث موضوع على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. قال يحيى بن سعيد: عبد الواحد بن قيس شبه لا شيء. وقال العقيلي: ليس لهذا الحديث أصل عن ثقة، ولا من وجه ثابت. وأما مسلمة بن علي، فقال يحيى: مسلمة ليس بشيء. وقال النسائي والدارقطني: متروك. وأما إسماعيل، وليث، وشهر، فثلاثتهم ضعفاء مجروحين". اهـ. وذكر الذهبي هذا الحديث في الميزان (٢/ ٦٧٥) من طريق العقيلي، ثم قال: "هذا كذب على الأوزاعي، فأساء العقيلي كونه ساق هذا في ترجمة عبد الواحد، وهو بريء منه، وهو لم يلق أبا هريرة، وإنما روايته عنه مرسلة، إنما أدرك عروة، ونافعاً". قلت: والذهبي -رحمه الله- يقصد بقوله: "هذا كذب على الأوزاعي"، =