انظر التهذيب (٦/ ٤٣٩ - ٤٤٠ رقم ٩١٩). فإنه قيل: قد صرح عبد الواحد هنا بسماعه للحديث من أبي هريرة، فهل هذا يعني أنه مجروح العدالة؟ فالجواب: إن عبد الواحد هذا صدوق، إلا أن له أوهاماً -كما في التقريب (١/ ٥٢٦ رقم ١٣٩١) -، فقد وثقه يحيى بن معين في رواية، والعجلي، وأبو زرعة الدمشقي، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، وقال أبو حاتم: لا يعجبني حديثه، وفي رواية عنه: يكتب حديثه وليس بالقوي، وقال يحيى بن سعيد: شبه لا شيء، وفي رواية عن ابن معين: لم يكن بذاك، ولا قريب./ انظر الجرح والتعديل (٦/ ٢٣ رقم ١٢٠)، والكامل لابن عدي (٥/ ١٩٣٥)، والموضع السابق من التهذيب، أقول: فذكر السماع في هذه الرواية عبد الواحد بريء منه: لبرائته من هذا الحديث أصلاً كما نص على ذلك الذهبي آنفاً بقوله: "أساء العقيلي كونه ساق هذا في ترجمة عبد الواحد، وهو بريء منه"، وكان قال قبله: "هذا كذب على الأوزاعي"، فالمتهم به -على رأي الذهبي- هو: عنبسة بن أبي صغيرة الهمداني -كما سبق-. وأما الطريق الثالثة: وهي التي مدارها على شهر بن حوشب، ففيها الاختلاف المتقدم ذكره على شهر، وشهر تقدم في الحديث (٦١٤) أنه: صدوق كثير الأوهام، هذا بالإضافة لما في الطرق من العلل الأخرى، التي تقدم ذكر بعضها عن ابن الجوزي، والهيثمي، والطريق الثالثة فيها نعيم بن حماد، والوليد بن مسلم، وتقدم الكلام مراراً عنهما، أما نعيم، =