للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= سنة لا تلد امرأة، ولا يكون في الأرض طفل، ويكون كلهم أولاد الزنا، شرار الناس، وعليهم تقوم الساعة".
قال الحاكم: "محمد بن ثابت بن أسلم البناني من أعز البصريين، وأولاد التابعين، إلا أن عبد الوهاب بن الحسين مجهول"، وكان قد قال قبل الحديث: "حديث إسناده خارج عن الكتب الثلاث (يعني: الصحيحين، والمستدرك)، أخرجته تعجباً، إذ هو قريب مما نحن فيه".
دراسة الِإسناد:
الحديث صرح الحاكم فيما تقدم من كلامه بأنه إنما أخرج الحديث تعجباً، ولم يصححه، وقال عن عبد الوهاب بن حسين أحد رواة الحديث: "مجهول"، فتعقبه الذهبي بقوله عن الحديث: "ذا موضوع، والسلام" ولم يبين سبب حكمه على الحديث بالوضع.
والحاكم أخرج هذا الحديث من طريق نعيم بن حماد، عن ابن لهيعة، عن عبد الوهاب بن حسين، عن محمد بن ثابت البناني: عن أبيه، عن الحارث، عن ابن مسعود.
فالراوي للحديث عن ابن مسعود هو: الحارث الأعور، وتقدم في الحديث (٦٩٥) أنه: ضعيف غال في التشيع.
ومحمد بن ثابت البناني تقدم في الحديث (٩٨٢) أنه: ضعيف.
وعبد الوهاب بن حسين ذكره الحافظ في اللسان (٤/ ٨٧ رقم ١٦٢)، وذكر كلام الحاكم هنا، وتعقب الذهبي، فهو: مجهول كما قال الحاكم.
وابن لهيعة تقدم في الحديث (٦١٤) أنه: ضعيف، ومدلس من الخامسة، وقد عنعن هنا.
ونعيم بن حماد، تقدم مراراً كثيرة أنه: صدوق يخطيء كثيراً.
الحكم على الحديث:
الحديث له علل كثيرة كما تقدم، وقد حكم عليه الذهبي بالوضع، والذي يظهر أنه نظر إلى الإسناد والمتن معاً، فحكم عليه بما تقدم، وحكمه ملاق مع وجود هذه العلل المذكورة، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>