وأما جهضم بن عبد الله بن أبي الطفيل القيسي، مولاهم، اليمامي، فإنه: ثقة، وإنما أخذ عليه في روايته عن المجاهيل، قال ابن معين: ثقة، إلا أن حديثه منكر، يعني ما روى عن المجهولين. وقال أبو حاتم: ثقة، إلا أنه يحدث أحياناً عن المجهولين. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال الِإمام أحمد: كان رجلاً صالحاً، لم يكن به بأس. اهـ. من الجرح والتعديل (٢/ ٥٣٤ رقم ٢٢١٩)، والتهذيب (٢/ ١٢٠ - ١٢١ رقم ١٩٥). وأما محمد بن سنان بن يزيد بن الذيال القزاز، فتقدم في الحديث (٥٣١) أنه: ضعيف. الحكم على الحديث: الحديث ضعيف بهذا الِإسناد لضعف محمد بن سنان، وما قيل عن عبد الأعلى من الوهم. وأما النكارة التي قصدها الذهبي بقوله: "بل منكر"، فهي تفرد محمد بن سنان هذا، بالحديث، حيث لم أجد من تابعه عليه، والله أعلم.