وأما إعلال الذهبي -رحمه الله- للحديث بالعلاء بن خالد الكاهلي، وقوله: "كذبه أبو سلمة التبوذكي"، فإنه وهم وقع فيه هو، وابن عدي، وابن الجوزي، ثم تراجع الذهبي عن قوله هذا في الميزان (٣/ ٩٩)، وبيان ذلك كما يلي: فهناك ثلاثة رواة، في طبقة واحدة، وبينهم تشابه في الاسم، وهم: العلاء بن خالد الأسدي الكاهلي. والعلاء بن خالد القرشي، مولاهم، الواسطي. والعلاء بن خالد بن وردان الحنفي، البصري. فالذي رماه التبوذكي بالكذب هو العلاء بن خالد القرشي، الواسطي، وليس الكاهلي. / انظر التاريخ الكبير للبخاري (٦/ ٥١٦ - ٥١٧ رقم٣١٦٩ و٣١٧٠ و٣١٧١ و ٣١٧٢)، وتهذيب الكمال للمزي (٢/ ١٠٧٠)، والميزان (٣/ ٩٨ - ٩٩ رقم ٥٧٢٥ و ٥٧٢٦ و٥٧٢٧)، وتهذيب التهذيب (٨/ ١٧٩ - ١٨٠ رقم ٣٢١ و ٣٢٢ و٣٢٣). وكما سبق فقد وقع في هذا الوهم ابن عدي، وابن الجوزي. أما ابن عدي فإنه جعل الذي رمي بالكذب هو الكاهلي. / انظر الكامل (٥/ ١٨٦٢). وأما ابن الجوزي، فقال الذهبي في الموضع السابق من الميزان: "قد خلط ابن الجوزي، فقال: العلاء بن خالد الكاهلي، عن عطاء، وقتادة، كذبه موسى بن إسماعيل (هو التبوذكي)، وقال ابن حبان: لا يحل ذكره، إلا بالقدح. قلت (القائل الذهبي): قد ذكرنا أن الكاهلي صدوق، موثق، وقد ذكره ابن حبان في الثقات، فذكر ابن الجوزي الثقة، وما ذكر المجروح، بل قال: وثم آخران، يقال لهما: العلاء بن خالد، لم يقدح فيهما". اهـ. =