للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= فإنهما يقولان: سمع وأما إسرائيل فإنه يقول في حديث الضب سمعت.
وقال العجلي: يقال: إنه لم يسمع من أبيه إلا حرقاً واحداً "محرم الحلال كمستحل الحرام".
وروى البخاري في التاريخ الصغير بإسناد لا بأس به عن القاسم بن عبد الله بن مسعود عن أبيه قال: لما حضر عبد الله الوفاة قال له ابنه عبد الرحمن: يا أبت أوصني. قال: إبْكِ من خطيئتك.
وروى البخاري في الكبير بسند أنه قال: إني مع أبي فذكر الحديث.
وقال ابن المديني في العلل: سمع من أبيه حديثين. حديث الضب وحديث تأخير الوليد للصلاة. وقال أبو حاتم: سمح من أبيه وهو ثقة.
وقال الحاكم: اتفق مشايخ الحديث أنه لم يسمع من أبيه انتهى.
قال الحافظ ابن حجر: وهو نقل غير مستقيم. تهذيب التهذيب (٦/ ٢١٥، ٢١٦).
وقال ابن حجر في التقريب: ثقة، وقد سمع من أبيه، لكن شيئاً يسيراً (١/ ٤٨٨).
وقد رجح الشيخ أحمد شاكر رحمه الله سماع عبد الرحمن من أبيه. قال: وهو الذي رجحه البخاري. تعليق أحمد شاكر على المسند (٥/ ٢٥٥).
وقال الألباني: ثبت سماعه منه بشهادة جماعة من الأئمة منهم سفيان الثوري وشريك القاضي، وابن معين، والبخاري، وأبو حاتم -ثم أورد الحديث الذي رواه البخاري في الصغير- وقال: فلا عبرة بعد ذلك بقول من نفي سماعه منه لأنه لا حجة لديه على ذلك إلا عدم العلم بالسماع، ومن علم حجة على من لم يعلم. سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني (١/ ١٧٨)، (ح ١٩٨).
فالذي يظهر من كل ما تقدم أن الراجح هو سماع عبد الرحمن من أبيه.
ثانياً: قال: إن عبد الرحمن ومن بعده ليسوا بحجة.
والذي يظهر أنه يقصد عبد الرحمن بن إسحاق وليس عبد الرحمن بن مسعود، لأن عبد الرحمن بن مسعود ثقة كما سبق بيانه كما أن الذي بعده =

<<  <  ج: ص:  >  >>