للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

خطورة هذا الوضع: هناك أطباء جزائريون يعملون في فرنسا (حوالي ٤٠٠) عددهم أكبر من عدد الأطباء العاملين في الجزائر، هذا موجب للعبرة!

ولكن في بلد مصاب بمثل هذا النزف، لا نفكر حتى في طرح المشكلة.

وهذا أيضا موجب للعبرة!

هذا حدث عنيف كان الأجدر به أن يثير جوابا ملائما، أي علية تفكير، لكنه يثير ردات فعل: فليسقط الاستعمار، وليسقط الاستعمار الجديد، ولتسقط الإمبريالية، إمبريالية (اليمين) (وإمبريالية) (اليسار) طبعا.

ها .. ! إلى الأمام يا حماري! ولكن ظهر المحار قد وهن، ولا يمكن أن نمارس فوقه كل هذه البهلوانيات المعتادة، بل يجب أن نجد حمارا يحمل خطايا تخلف العالم الثالث.

لقد فكرنا بذلك في جو الوجوم الذي أصاب العالم العربي غداة الخامس من حزيران الماضي. نصرخ ضد العدوان وحسب ... عدوان إسرائيل وعدوان صديقها (جونسون).

لقد حدث أمر جديد في تلك المناسبة، لقد صرخنا ضد الخيانة.

ولكن إلى أي خائنين كان يشير هذا الشعار الجديد؟ أيشير إلينا نحن- أنفسنا- حين نخون واجباتنا؛ وندق بأيدينا إسفينا في نظام دفاعنا السياسي أو الثقافي أو الاقتصادي ضد الإمبريالية؟ كلا إنه يشير إلى كل الناس: على يميننا وعلى يسارنا، أمامنا ووراءنا.

لابد أن (هنيبعل الصغير) (موشيه دايان) قد ابتسم من الرضى يوم سمع شعارنا ضد موسكو. ولحسن الحظ أن القادة العرب، على الأقل القادة في القاهرة، وفي الجزائر، وضعوا حدا لتلك الأشياء.

<<  <   >  >>