للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقالَ الشَّيخُ ابنُ الخطيبِ: الصُّوفي؛ هوَ من قلبُهُ بالمحَبَّةِ مملوءٌ ولسانُهُ بالمعْرِفَةِ يَتْلُو.

وقالَ الشيخُ محمدُ بنُ الباقلاني (١): هو منْ يبذُلُ الطَّعامَ، ويكونُ عذبَ الطَّعامِ، ويَصُومُ النَّهارَ ويتهجَّدُ باللَّيلِ والناسٌ نِيَام.

وقالَ الشيخُ عليُّ بنُ البُوقيّ: هوَ منْ يقِفُ مع الشَّرعِ، ويَوْهَدُ في الطَّبع.

وقالَ الشيخُ رمضانُ الكُرديّ: هوَ منْ صَفَا سِرُّه مع الحَقِّ، وحَسُنَتْ علانِيَتُه معَ الخَلْقِ.

وقالَ الشيخُ أحمدُ البَقْلِيُّ: هوَ منْ قلبُه خالٍ منَ الإراداتِ، وجوارِحُهُ مُشتغلَةٌ بالعِباداتِ، فانٍ في اللَّهِ عنْ جميعِ الموجوداتِ، سليمٌ من الهَفَواتِ.


= بأرض البطائح (بين واسط والبصرة)، وأسس الطريقة الرفاعيَّة، له رحيق الكوثر (رسالة في أقواله) انظر، ابن خلكان، وفيات: ١/ ٥٥، الشعراني: الطبقات ١/ ١٤، الزركلي: الأعلام، ١/ ١٧٤، ابن كثير: البداية والنهاية ١٢/ ٣١٢، ابن العماد الحنبلي: شذرات الذهب، ٤/ ٢٥٩.
(١) محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر الباقلاني، أبو جعفر ت ٤٠٣ هـ ولد في البصرة وتوفي في بغداد، من علماء الكلام، انتهت إليه رئاسة الأشاعرة، كانت له مناظرات في القسطنطينية مع علماء النصرانية حين وجهه عضد الدولة سفيرًا إلى ملك الروم، من كتبه "إعجاز القرآن والإنصاف ومناقب الأئمة" وغيرها، حول ترجمته انظر، ابن خلكان: وفيات الأعيان، ١/ ٤٨١، الخطيب البغدادي: تاريخ بغداد، ٥/ ٣٧٩، الزركلي: الأعلام، ٦/ ١٧٧. الباقلاني: كتاب البيان عن الفرق، تحقيق رتشرد مكارثي، ط. المكتبة الشرقية، ١٩٥٨ (المقدمة).

<<  <   >  >>