مقتول، فقيل له: هذا ابن أخيك قتل ابنك، قال: فوالله ما حل حبوته ولا قطع كلامه، فلما أتمه التفت إلى ابن أخيه وقال: يا ابن أخى، بئس ما فعلت، أثمت عند ربك، فقطعت رحمك، وقتلت ابن عمك، ورميت نفسك بسهمك، وقللت عددك، ثم قال لابن له آخر: قم يا بنى إلى ابن عمك فحل كتافه، ووارى أخاك، وسق إلى أمك مائة ناقة من الإبل دية ابنها فإنها غريبة.
وكان قيس حرم الخمر فى الجاهلية، وكان جوادًا، وخلف اثنين وثلاثين ابنًا. روى عن النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أحاديث. روى عنه الأحنف بن قيس، والحسن البصرى، وابنه حكيم بن قيس، وآخرون. نزل قيس البصرة، وقال عند موته: لا تنوحوا علىَّ، فإن النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لم ينح عليه.
٥١٧ - قيس بن قهد (١) :
بفتح القاف وإسكان الهاء، الصحابى. مذكور فى المهذب والوسيط فى الساعات المنهى عن الصلاة فيها، هكذا رواه صاحب المهذب والوسيط وغيرهما من الفقهاء وبعض المحدثين: قيس بن قهد، ورواه أكثر المحدثين: قيس بن عمرو، ولم يذكر أبو داود وآخرون من أهل السنن فيه إلا قيس بن عمرو. وذكر الترمذى الروايتين: ابن قهد، وابن عمرو، وقال: الصحيح ابن عمرو، وهذا هو الصحيح عند جميع حفاظ الحديث.
وذكروا حديثه فى الركعتين بعد الصبح، وهو حديث ضعيف، قالوا: وهو جد يحيى ابن سعيد الأنصارى. قال أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، والأكثرون: قيس بن عمرو، هو جد يحيى بن سعيد بن قيس الأنصارى. وقال مصعب الزبيرى: جد يحيى هو قيس ابن قهد. قال ابن أبى خيثمة: غلط مصعب فى هذا،
(١) انظر: الإصابة (٣/٢٥٧) ، وأسد الغابة (٤/٢٢٤) ، والاستيعاب (٣/٢٣٦) ، والبداية والنهاية (٧/٢٢١) ، والتاريخ الكبير (٧/١٤٢) ..