للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عبد الرحمن بن كعب أخو بنى مازن بن النجار، وعمرو بن الحمام أخو بنى سلمة، وعبد الله بن المغفل المزنى، وقيل: هو عبد الله بن عمرو المزنى، وهرمى بن عبد الله أخو بنى واقف، وعرباض بن سارية الفزارى. فاستحملوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يجدوا عنده ما يحملهم عليه، فتولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا أن لا يجدوا ما ينفقون. فذكر أن ابن يامين بن عمرو بن كعب النضرى حمل أبا ليلى وعبد الله بن مغفل على ناضح «١» له يعتقبانه «٢» وزودهما تمرا.

واعتذر المخلفون من الأعراب، فعذرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. ونهض عليه صلوات الله وسلامه، واستعمل على المدينة محمد بن مسلمة، وقيل:

بل سباع بن عرفطة، وقيل: بل على بن أبى طالب.

وضرب عبد الله بن أبى بن سلول عسكره بناحية غازية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان عسكره فيما يزعمون ليس بأقل العسكرين؛ وهذا باطل، لأنه لم يتخلف معه إلا ما بين السبعين إلى الثمانين فقط، وإنما وقع هذا يوم فى أحد، وفيه أيضا نظر؛ وقد قيل: إنه لم يكن يومئذ من معه أقل العسكرين.

والصحيح: أنه كان فى دون ما معه صلى الله عليه وسلم يوم أحد. وأما من كان مع عبد الله بن أبى فى غزوة تبوك، ممن تخلف معه بعد مسيره عليه السلام، فأهل النفاق وأصحاب الريب فى العدة المذكورة.

وخطر رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحجر بلاد ثمود، فأمرهم ألا يتوضأ أحد من مائهم، ولا يعجنوا منه، وما عجنوا منه فليعلفوه الإبل، وأمرهم


(١) الناضح: البعير الذى يستقى عليه الماء.
(٢) يعتقبابه: يركب أحدهم مرة والثانى مرة.

<<  <   >  >>