للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وبعث خالد بن الوليد إلى أكيدر بن عبد الملك الكندى، صاحب دومة، وأخبره أنه يجده يصيد البقر، فاتفق أن قرب خالد، من حصن أكيدر فى الليل، وقد أرسل الله تعالى بقر الوحش، فباتت تحك القصر بقرونها، فنشط أكيدر ليصيدها، فخرج فى الليل، فأخذه خالد، فبعث به إلى رسول الله ، فعفا عنه ورده وصالحه على الجزية.

وأقام رسول الله بتبوك عشرين ليلة، ولم يتجاوزها.

وكان فى طريقه ماء قليل، فنهى أن يسبق أحد إلى الماء، فسبق رجلان فاستنفدا ماءه، فسبهما ، ثم وضع يده فيه، وتوضأ بماء يبض منه، ثم صبه فيه ودعا بالبركة، فجاشت بماء عظيم غزير، كفى الجيش كله.

وأخبر رسول الله أن ذلك الموضع يصير جنانا، فكان كذلك.

وفى منصرفه أمر بهدم مسجد الضرار. وأمر مالك بن الدخشم أخا بنى سالم، ومعن بن عدى أو أخاه عاصم بن عدى أخا بنى العجلان -:

بهدم المسجد وحرقه. فدخل مالك بن الدخشم منزله فأخرج منه شعلة نار، فأحرقا المسجد وهدماه.

وكان الذين بنوه:

خذام بن خالد، من بنى عبيد بن زيد، أحد بنى عمرو بن عوف، ومن داره أخرج مسجد الضرار.

ومعتب بن قشير، من بنى ضبيعة بن زيد.

وأبو حبيبة بن الأزعر، من بنى ضبيعة بن زيد.

وعباد بن حنيف، من بنى عمرو بن عوف.

وجارية بن عامر، وابناه: مجمع بن جارية، وزيد بن جارية.

<<  <   >  >>