للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

زوجها الله تعالى منه «١» ، ولما فتحت البلاد وآتاها عمر ما فرض لها بكت وأعولت ودعت إلى الله عز وجل أن لا يريها عاما قابلا حتى تلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما فارقته من التقلل فى الدنيا، فماتت قبل تمام العام.

ثم تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم جويرية بنت الحارث بن أبى ضرار، واسمه حبيب، بن الحارث بن عابد بن مالك بن جذيمة، وهو المصطلق، من خزاعة. وكانت قبله عند رجل من بنى عمها، اسمه عبد الله بن جحش الأسدى، وتوفيت سنة ست وخمسين فى ربيع الأول، وصلى عليها مروان، قاله الواقدى.

ثم تزوج أم حبيبة، واسمها رملة، وقيل هند، بنت أبى سفيان صخر ابن حرب بن أمية بن عبد شمس، فيما بعد الحديبية، سيقت إليه من بلاد الحبشة، وكانت هنالك مهاجرة مسلمة، وكانت قبله تحت عبيد الله بن جحش الأسدى، فارتد إلى النصرانية، ثم مات إلى النار. قيل: إن النجاشى أصدقها أربعمائة دينار ذهبا، وماتت فى خلافة أخيها معاوية، سنة أربع وأربعين، فيما قاله أبو حسان الزيادى، وقال أيضا مثله الواقدى.

وتزوج إثر فتح خيبر صفية بنت حيى بن أخطب، من بنى النضير، من ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم هرون بن عمران أخى موسى بن عمران عليهما السلام، وهو عمران بن قاهاث بن لاوى بن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقوب بن رسول الله صلى الله عليه وسلم إسحق بن رسول الله صلى الله عليه وسلم إبراهيم رسول الله وخليله.

وكانت قبله تحت كنانة بن أبى الحقيق. قال الواقدى رحمه الله تعالى: وفى سنة خمسين ماتت صفية بنت حيى، وقاله أيضا أبو حسان الزيادى.


(١) وفيها نزلت آية سورة الأحزاب ٣٧: «فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكى لا يكون على المؤمنين حرج فى أزواج أدعيائهم ... ) .

<<  <   >  >>