للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مرة ثمانين رجلا من أربعة أمداد من شعير وعناق.

ومرة أكثر من ذلك، من أقراص من شعير، حملها أنس بن مالك فى يده.

ومرة أطعم جميع الجيش، وهم تسعمائة، من تمر يسير أتت به ابنة بشير بن سعد فى يدها، فأكلوا منه حتى شبعوا، وفضلت منه فضلة.

٤- ونبع الماء من بين أصابعه، فشرب منه العسكر كلهم وهم عطاش، وتوضأوا كلهم، كل ذلك من قدح صغير ضاق عن أن يبسط فيه صلى الله عليه وسلم يده المكرمة.

وأهراق «١» من وضوئه فى عين تبوك، ولا ماء فيها، ومرة أخرى فى بئر الحديبية، فجاشتا بالماء، فشرب من عين تبوك أهل الجيش، وهم ألوف، حتى رووا كلهم، وفاضت إلى يوم القيامة. وشرب من بئر الحديبية ألف وأربعمائة، حتى رووا كلهم، ولم يكن فيها قبل ذلك ماء.

٥- وأمر عليه السلام عمر بن الخطاب رضوان الله عليه أن يزود أربعمائة راكب من تمر كان فى اجتماعه كربضة البعير، فزودهم كلهم منه، وبقى بجثته كما كان.

٦- ورمى الجيش بقبضة من تراب، فعميت عيونهم، ونزل بذلك القرآن فى قوله تعالى: وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى «٢»

٧- وأبطل عز وجل الكهانة بمبعثه، فانقطعت، وكانت ظاهرة موجودة.


(١) أهراق أى صب من ماء وضوئه فى البئر فغاض ماءها.
(٢) سورة الأنفال الآية ١٧.

<<  <   >  >>