للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد أقمت دراستي للنصوص التي انتقد فيها بعض سماعات الرواة تحديدًا على ثلاثة أسئلة:

١- هل الأسانيد المنتقدة إنما تنتقد بعدم توفر اللقاء فقد أم هناك مطاعن أخرى في اتصالها؟

٢- هل المعاصرة متحققة في كل الأسانيد المنتقدة؟

٣- هل الرواة المنتقد سماعهم كلهم ثقات؟

وقد أظهرت دراستي بعض السمات الأساسية في النصوص النقدية مما أمكن من تحليلها إلى مجموعات تنضوي تحت قسمين:

القسم الأول: سمات راجعة إلى اتصال السند.

القسم الثاني: سماع راجعة إلى عدالة الرواة.

ويندرج تحت كل قسم ثلاث سمات رئيسة هي:

القسم الأول: ١- السمة الأولى: عنعنة المدلس.

٢- السمة الثانية: العنعنة ممن يرسل.

٣- السمة الثالثة: الشك في اتصال السند لوجود قرينة.

القسم الثاني: ١- السمة الأولى: المجهولون.

٢- السمة الثانية: الضعفاء.

٣- السمة الثالثة: الموثقون.

وعلى هذا الأساس تم فرز النصوص، وسأتناول فيما يلي تفصيل ذلك - إن شاء الله -.

القسم الأول: سمات راجعة إلى اتصال السند:

١- السمة الأولى: عنعنة المدلس.

تكلم البخاري في سماع بعض الرواة، وهم موصوفون بالتدليس - وإن كان عندي نظر في ثبوت ذلك في بعضهم - وهؤلاء هم:

١- جابر الجعفي. قال البخاري: (ولا يدري أسمع جابر من أبي الزبير) (١) . وجابر موصوف بالتدليس مع ضعفه (٢) .


(١) التاريخ الكبير (٦/١٨٥) . وقد وردت لفظة النكارة في نقد البخاري لبعض سماعات الرواة في المواضع الآتية: التاريخ الكبير (٦/٥٠١) ، والعلل الكبير للترمذي (٢/٦٢٢) ، وجزء القراءة (ص٥٩) .
(٢) جزء القراءة (ص٩) .

<<  <   >  >>