للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صاحبه فانتزع يده من فمه فنزع ثنيته ... الحديث) (١) ، ثم أخرج حديث محمد بن سيرين عن عمران بن حصين به.

قال النووي بعد أن ذكر انتقاد الدارقطني لهذا الحديث: (لو ثبت ضعف هذا الطريق لم يلزم منه ضعف المتن فإنه صحيح بالطرق الباقية التي ذكرها مسلم، وقد سبق مرات أن مسلمًا يذكر في المتابعات من هو دون شرط الصحيح) (٢) .

وأما الحديث الثالث فقد ذكره مسلم شاهدًا للأحاديث التي في معناه والتي ذكرها قبله (٣) ، ثم إن مسلمًا قد ذكر له متابعة من رواية الحكم بن الأعوج عن عمران بن حصين، وفي بعض نسخ صحيح مسلم صرح ابن سيرين بالسماع من عمران بن حصين في هذا الحديث (٤) .

وقد نص أحد بن حنبل (٥) ، ويحيى بن معين (٦) على أن محمد بن سيرين قد سمع من عمران بن الحصين، وقال النووي: (هو معدود فيمن سمع منه) (٧) ، ورغم ذلك احتاط مسلم ولم يخرج لابن سيرين عن عمران بن حصين إلا في المتابعات والشواهد.

١٣- قال العلائي في ترجمة أبي الزبير المكي محمد بن مسلم بن تدرس: (حديثه عن ابن عمر، وابن عباس، وعائشة في صحيح مسلم) (٨) . وقد تكلم في اتصالها.

أخرج مسلم لأبي الزبير المكي عن ابن عمر ثلاثة أحاديث، وقد صرح أبو


(١) صحيح مسلم (٣/١٣٠٠) .
(٢) شرح صحيح مسلم للنووي (١١/١٦٢) .
(٣) انظر صحيح مسلم (١/١٩٧-٢٠٠) .
(٤) انظر ما بين الإمامين مسلم والدارقطني (ص٥١-٥٤) فقد ذكر الشيخ ربيع بن هادي اختلاف نسخ صحيح مسلم المطبوعة في إثبات التصريح بسماع ابن سيرين من عمران أو إثبات العنعنة.
(٥) انظر جامع التحصيل (ص٢٦٤) .
(٦) انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٧/٢٨٠) .
(٧) شرح صحيح مسلم للنووي (١١/١٦٢) .
(٨) جامع التحصيل (ص٢٦٩) .

<<  <   >  >>