للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

نادرة رأى شخص سفل من أَصْحَاب الْجَهْل أَنه سَار سُلْطَانا وَهُوَ جَالس بتخت المملكة فَقص ذَلِك على بَعضهم وَنسب الْأَمر إِلَى من يُشبههُ وَهُوَ بِهَذِهِ الصّفة وَلم يعين نَفسه فعبرها لَهُ أَن يضْرب ويشهر بِهِ وَرُبمَا يكون حُصُول مُصِيبَة فَعَن قَلِيل حصل لَهُ ذَلِك بِعَيْنِه.

نادرة رأى بعض المعبرين وَهُوَ نَائِب السلطنة بكرك شَيخا بهَا بهلولا ثَائِر الرَّأْس عَلَيْهِ ثِيَاب حَسَنَة وسمته صَالح فَسَأَلَ مِنْهُ من أَي الْأَمَاكِن قدم فَقَالَ من بِلَاد بعيدَة فَقَالَ مَا أخْبرك فَأَجَابَهُ بِأَن فصلا عَاما يَأْتِي من قريب يَمُوت فِيهِ قريب من ثُلثي الْخلق فَقَالَ هَل أَمُوت أَنا الآخر مَعَهم قَالَ لَا حَتَّى تصل إِلَى كَيْت وَكَيْت وَأخْبرهُ بِأُمُور ثمَّ جَاءَ والفصل فِي تِلْكَ السّنة وَهُوَ من جملَة مَا قَالَه.

نادرة قَالَ بعض المعبرين كنت خَائفًا مترقبا حُصُول أَمر مهول فَلَمَّا كَانَ بعض اللَّيَالِي رَأَيْت كأنني)

خرجت من مراكب إِلَى الْبر وَبِيَدِي طير وَأَنا جَار وخائف خوفًا شَدِيدا فَاسْتَيْقَظت فعبرت الْخُرُوج من الْمركب إِلَى الْبر خروجي من ذَلِك الْهم وَالطير قُوَّة ونصرة والجري بُلُوغ مُرَاد وَالْخَوْف أَمن فَكَانَ الْأَمر كَذَلِك وَحصل فِي الْجُمْلَة مَا عبرته وَزَالَ مَا كنت فِيهِ.

نادرة حكى بعض الثِّقَات أَنه رأى مَكَانا عَالِيا وَقد سقط مِنْهُ فَقَالَ فِي نَفسه أَنا أجتنب الِاجْتِمَاع على النَّاس وَالْخُرُوج من الْبَيْت مُدَّة فَلَمَّا كَانَ وَقت الظهيرة من النَّهَار الْمَذْكُور جَاءَ إِلَيْهِ صَاحب لَهُ وناداه من تَحت طَاقَة فَأَرَادَ أَن ينظر إِلَيْهِ وَلَا يخاطبه فَلَمَّا رَآهُ قَامَ لينْظر من الْمُنَادِي نادرة روى أَن رجلا أَتَى إِلَى سُلَيْمَان بن دَاوُد عَلَيْهِمَا الصَّلَاة وَالسَّلَام فَقَالَ رَأَيْت فِي الْمَنَام بستانا مزينا وَفِيه أَنْوَاع الْفَوَاكِه كلهَا وَفِيه خِنْزِير كَبِير قَاعد وَقيل لي هَذَا الْبُسْتَان ملك هَذَا الْخِنْزِير فتعجبت من ذَلِك وَرَأَيْت فِي هَذَا الْبُسْتَان خنازير كَثِيرَة تَأْكُل فواكه الْبُسْتَان باذن الْخِنْزِير الْكَبِير فَقَالَ لَهُ سُلَيْمَان إِن ذَلِك الْخِنْزِير الْكَبِير ملك ظَالِم وَبَاقِي الْخَنَازِير الْعلمَاء الآكلون الْحَرَام المطيعون لذَلِك الْملك الظَّالِم وهم الَّذين يبيعون آخرتهم وَدينهمْ بالدنيا وَلَا يخَافُونَ من عُقُوبَة الله تَعَالَى.

نادرة روى أَن امْرَأَة رَأَتْ نَفسهَا حلقت رَأسهَا وَهِي مكشوفة الْوَجْه بَين الرِّجَال فَجَاءَت إِلَى معبر وقصت رؤياها فَقَالَ لَهَا يَمُوت لَك رجل يعز عَلَيْك وتنكشفين عِنْد النَّاس بفضيحة وَحسن لَهَا الْعبارَة فَلم تلبث إِلَّا يَسِيرا وَمَات زَوجهَا وَوَقعت فِي أَمر افتضحت بِسَبَبِهِ.

نادرة روى أَن رجلا رأى خيمة عَظِيمَة وَعَلَيْهَا شخص فَقير وَهُوَ يُنَادي بِلَفْظ تركي مَعْنَاهُ بالعربي ألف قَمِيص ياطرطر يُخَاطب أَمِيرا بذلك فَقص رُؤْيَاهُ على معبر فَقَالَ هَذَا الْأَمِير يحصل لَهُ خير كثير فَعرف الرَّائِي ذَلِك الْأَمِير بِمَا رَآهُ وَمَا عبر لَهُ فَعَن قريب قد تسلطن وجلسن على تخت الْملك ولقب بِالْملكِ الظَّاهِر وكنى بِأبي الْفَتْح طرطر وَجَاء إِلَيْهِ الرَّائِي وَذكره بذلك فَأمر بتفرقة ألف قَمِيص على الْفُقَرَاء.

نادرة قَالَ بعض المعبرين رَأَيْت كَأَن رجلا قَائِما وعينه مربوطة بِخرقَة زرقاء فَسَأَلت مِنْهُ عَن وَالِدي فَأَخْبرنِي أَنه قد مَاتَ وأتى بِي إِلَى قَبره فعانقت ذَلِك الْقَبْر وصرت أبْكِي بكاء بصراخ ثمَّ استيقظت وأعلمت صاحبا لي فَقَالَ موت والدك طول حَيَاته وبكاؤك فرج فَلَمَّا قبلت مِنْهُ ذَلِك التَّعْبِير لكوني أعلم تَعْبِير الْقَبْر والبكاء والصراخ فَعَن قَلِيل قدم وَالِدي سالما فعرفني ذَلِك الصاحب الَّذِي عبره إِن تَعْبِيره ظهر وَقد تعجبت من ذَلِك ثمَّ سَافَرت وغبت مُدَّة فَلَمَّا عدت مَرَرْت بتربة لنا وَإِذا على بَابهَا امْرَأَة قَائِمَة وعينها مربوطة بِخرقَة زرقاء فإستفهمت مِنْهَا عَن)

الْأَحْوَال لكَونهَا قيمَة التربة وعالمة أحوالنا فأجابت لَك طول الْعُمر والدك قد مَاتَ فَجئْت إِلَى الْقَبْر فعانقته وبكيت بصراخ مثل مَا رَأَيْت من غير زِيَادَة وَمَا خرجت الرُّؤْيَا كَمَا عبرها لي ذَلِك الصاحب إِذْ لَيْسَ لَهُ فِي ذَلِك يَد.

نادرة روى أَن بعض الثِّقَات رأى كَأَنَّهُ حج فِي سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة وَأخْبر فِي الْمَنَام أَنه يعِيش بعد عوده مُدَّة كَذَا فَلم يزل يترقب هَذِه الْمدَّة إِلَى أَن جاوزها فَقَالَ رَأَيْت مَا هُوَ كَيْت وَكَيْت وقص رُؤْيَاهُ مُتَعَجِّبا من خرم مَا وعد بِهِ وَقَالَ لَو لم أتجاوز الْمدَّة لما أخْبرت أحدا بذلك فَقيل لَهُ أما مَا رَأَيْت فخلل مَعَك فِي الْحساب أَو أضغاث أَحْلَام فَتوجه إِلَى منزله فَمَاتَ تِلْكَ اللَّيْلَة.

<<  <   >  >>