بلفظ الرواية الأولى. ورواه النسائي في كتاب قطع السارق, باب ما يكون حرزا وما لا يكون ٨/ ٦٨-٧٠. والروايتان بلفظه. فالأولى ٨/ ٦٨ أخرجها من طريق: أحمد بن عثمان بن حكيم, حدثنا عمرو بن أسباط عن سماك -وهو ابن حرب- عن حميد ابن أخت صفوان بن أمية, عن صفوان. والثانية ٨/ ٦٩, ٧٠" أخرجها من طريق: هلال بن العلاء قال: حدثني أبي, حدثنا يزيد بن زريع عن سعيد, عن قتادة عن عطاء, عن صفوان بن أمية: "أن رجلا سرق بردة له, فرفعه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فأمر بقطعه، فقال: يا رسول الله قد تجاوزت عنه, فقال: "أبا وهب, أفلا كان قبل أن تأتينا به؟ " فقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم". وأخرجه ابن ماجه في كتاب الحدود, باب من سرق من الحرز, حديث "٢٥٩٥" ٢/ ٨٦٥. وأخرجه الإمام مالك في كتاب الحدود, باب ترك الشفاعة للسارق إذا بلغ السلطان, حديث "٢٨" ٢/ ٨٣٤. ٢ زيادة من ف. ٣ قال أبو داود في سننه بعد ذكر حديث الباب ٤/ ٥٥٥: ورواه زائدة عن سماك, عن جعيد بن حجير قال: نام صفوان. ورواه مجاهد وطاوس: أنه كان نائما فجاء سارق فسرق خميصة من تحت رأسه. ورواه أبو سلمة بن عبد الرحمن قال: فاستلّه من تحت رأسه, فاستيقظ فصاح به فأخذ. ورواه الزهري عن صفوان بن عبد الله قال: فنام في المسجد وتوسد رداءه, فجاء سارق فأخذ رداءه, فأخذ السارق فجيء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم. "قلت": وفي سنن النسائي طرق للحديث. انظر السنن ٨/ ٦٩, ٧٠. والذي تبين لي أن الرواية المرفوعة أرجح؛ لأن رواتها ثقات وزيادة الثقة مقبولة لأن فيها زيادة علم, والله أعلم. توضيح: الخميصة في الحديث: هي ثوب خزّ أو صوف معلّم. وقيل: لا تسمى خميصة إلا أن تكون سوداء معلّمة وكانت لباسا قديما, وجمعها الخمائص. أنسئه أي: وأؤخر الثمن. ونسأ: أخّر. والنسيء: التأخير, يقال: نسأت الشيء نسأ, إذا أخرته. وقوله, صلى الله عليه وسلم: "أفلا كان قبل أن تأتيني به؟ " أي: لو تركته قبل إحضاره لنفعه ذلك, وأما بعد ذلك فالحق للشرع لا لك, والله أعلم. انظر النهاية مادة "خمص" ١/ ٨٠ ومادة "نسأ" ٥/ ٤٤. وانظر حاشية السندي على النسائي ٨/ ٦٨, ٦٩.