للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شعرا" ١.

٢٥٥- عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه٢- قال: قال رسول الله, صلى الله عليه وسلم: "لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا, خير له من أن يمتلئ شعرا".

رواه مسلم٣.

٢٥٦- وللبخاري مثله عن ابن عمر٤.


١ انظر القولة في مختصر المنتهى ص"١٥٤".
٢ هو: سعد بن مالك بن وُهَيْب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب الزهري، أبو إسحاق، أحد العشرة وأول من رمى بسهم في سبيل الله. مناقبه كثيرة, مات بالعقيق سنة خمس وخمسين على المشهور, وهو آخر العشرة وفاة, رضي الله عنهم.
الإصابة ٣/ ٧٣، التهذيب ٣/ ٤٨٣، السير ١/ ٩٢.
٣ مسلم في كتاب الأدب، باب ما جاء لأن يمتلئ جوف أحدكم ... إلخ, حديث "٨" ٤/ ١٧٦٩.
والترمذي: في أبواب الأدب، باب ما جاء لأن يمتلئ ... إلخ, حديث "٢٨٥٢" ٥/ ١٤١.
وقال أبو عيسى: "هذا حديث حسن صحيح".
وأخرجه الإمام أحمد ١/ ١٧٥ و١٧٧ و١٨١.
٤ البخاري في كتاب الأدب، باب "٩٢" ما يكره أن يكون الغالب على الإنسان الشعر, حتى يصده عن ذكر الله والعلم ٧/ ١٠٩.
وأخرجه الإمام أحمد ٢/ ٣٩ و٩٦.
توضيح:
جاء هذا, وجاء "إن من الشعر لحكمة" في حديث أبي بن كعب, رضي الله عنه.
أخرجه البخاري في الأدب، باب "٩٠" ما يجوز من الشعر ... إلخ ٧/ ١٠٧.
وإن الشعر غير المذموم هو: ما تمثَّل فيه صفات شعر الذين آمنوا، البعيد عن فحش القول، والمساس بأحد من الناس، والوصف الماجن، والمبالغات الزائدة، والكذب, وإثارة مشاعر الناس بإثارة الأحقاد، والضغائن، وبعده عن الكلمات التي يفهم منها معنى غير شرعي. وأن يكون هادفا، موجها للأمة، تتمثل فيه المعاني العظيمة، والخلق الرفيع.... ويجب ألا يكون الشعر غالبا على حياة الإنسان، بحيث يشغله عن ذكر الله تعالى، وقراءة القرآن، والعلم.
راجع: فتح الباري في الموضوع ١٠/ ٥٣٦-٥٥١.

<<  <   >  >>