للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سعد- عن معاوية بن صالح الحضرمي١, عن علي بن أبي طلحة٢، عن ابن عباس في هذه الآية, يعني قوله تعالى: {وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلا} ٣.

وفي قوله تعالى: {وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآَذُوهُمَا} ٤.

قال: كانت المرأة إذا زنت، حُبست في البيت حتى تموت. وكان الرجل إذا زنى، أُوذي بالتعيير والضرب بالنعل. قال: فنزلت: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ} ٥.

قال: وإن [كانا] ٦ محصنين، رُجما بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال: فهو سبيلهما الذي جعله الله لهما, يعني قوله تعالى: {حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلا} ٧.


١ هو: معاوية بن صالح بن حدير -بالمهملة مصغرا- الحضرمي، أبو عمرو، أو أبو عبد الرحمن، الحمصي، قاضي الأندلس, صدوق له أوهام. من السابعة، مات سنة ثمان وخمسين ومائتين.
التقريب ٢/ ٢٥٩, التهذيب ١٠/ ٢٠٩, الميزان ٤/ ١٣٥.
٢ هو: علي بن أبي طلحة سالم بن المخارق الهاشمي مولاهم -مولى بني العباس- سكن حمص, أرسل عن ابن عباس ولم يره. من السادسة, صدوق يخطئ. مات سنة ثلاث وأربعين.
التقريب ٢/ ٣٩, التهذيب ٧/ ٣٣٩, الميزان ٣/ ١٣٤.
٣ الآية "١٥" من سورة النساء, وهي غير مذكورة في الناسخ والمنسوخ، النسخة الخطية التي اعتمدتها "انظر ل٨٩ ب".
٤ من الآية "١٦" في سورة النساء.
٥ من الآية "٢" في سورة النور.
٦ في الأصل "كان" وفي ف كما أثبته.
٧ من الآية "١٥" في سورة النساء.
وهذا الأثر أخرجه أبو عبيد في الناسخ والمنسوخ "ل٨٩ ب و٩٠ أ".

<<  <   >  >>