للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هذا الإسناد فيه انقطاع؛ لأن علي بن أبي طلحة لم يسمع من ابن عباس١.

٢٦٩- لكن روى مسلم في صحيحه ما يسدد هذا عن عبادة بن الصامت٢ قال: "كان نبي الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أُنزل عليه كرب لذلك وتربَّد وجهه، فأنزل عليه ذات يوم، فلقي كذلك. فلما سري عنه قال: "خذوا عني، خذوا عني، قد جعل الله لهن سبيلا: البكر بالبكر، جلد مائة ونفي سنة، والثيب بالثيب، جلد مائة والرجم" "٣.


١ قال ابن معين في رواية أبي خالد الدقاق ص٨٥: روى عنه بديل في التفسير، ولم يسمع من ابن عباس شيئا، فروى مرسلا.
وقال دحيم: لم يسمع علي بن أبي طلحة التفسير عن ابن عباس.
وقال الذهبي في الميزان: روى معاوية بن صالح, عنه، عن ابن عباس تفسيرا كبيرا ممتعا.
انظر الميزان ٣/ ١٣٤.
٢ هو: عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر الأنصاري الخزرجي صحابي جليل مشهور، كان أحد النقباء ليلة العقبة، وشهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. مات بالرملة، سنة أربع وثلاثين رضي الله تعالى عنه.
الإصابة ٣/ ٦٢٤, التهذيب ٥/ ١١١, السير ٢/ ٥.
٣ مسلم: في كتاب الحدود، باب حد الزنى، حديث "١٢-١٤" ٣/ ١٣١٦, ١٣١٧.
وأخرجه أبو داود: في كتاب الحدود، باب في الرجم, حديث "٤٤١٥, ٤٤١٦" ٤/ ٥٦٩-٥٧١.
وأخرجه الترمذي: في أبواب الحدود، باب ما جاء في الرجم على الثيب, حديث "٤٣٤" ٤/ ٤١.
وقال أبو عيسى: "هذا حديث حسن صحيح".
وأخرجه ابن ماجه: في كتاب الحدود، باب حد الزنا, حديث "٢٥٥٠" ٢/ ٨٥٢.
وأخرجه الإمام أحمد: ٥/ ٣١٧ و٣١٨ و٣٢١ و٣٢٧.
وأخرجه أبو عبيد: في الناسخ والمنسوخ ل٩٠ ب.
توضيح:
قوله في الحديث: كرب لذلك وتربد وجهه. الكرب: الشدة, أي: اشتدّ عليه الوحي وثقل. وتربد وجههأي: تغير إلى الغبرة, وقيل: الربدة: لون بين السواد والغبرة.
انظر مادة "ربد" في النهاية ٢/ ١٨٣. =

<<  <   >  >>