للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فإن قلت: كيف قال: "عادما خلافا" مع أن في بعض ذلك خلافا؟

ذهب المازني: أنه لا يتصور وجود للنكرة غير المقبل عليها، وأن ما جاء منونا نحو:

أدارا بجزوى هجت للعين عبرة

ضرورة.

وذهب ثعلب: إلى جواز ضم المضاف الصالح للألف واللام نحو: "يا حسن الوجه".

قلت: أما الأول: فخلاف في وجود قسم، لا في حكمه.

وأما الثاني: فجوابه أن مراده: "عادما خلافا" في صحة النصب، ولم يختلف في صحته، وإن أجاز بعضهم معه الضم في بعض المواضع.

وقوله:

ونحو زيد ضُمَّ وافتحن من ... نحو أزيدُ بنَ سعيد لا تهن

يجوز في المنادى المضموم أن يفتح بخمسة شروط:

الأول: أن يكون عَلَما.

الثاني: أن ينعت بابن.

الثالث: أن يضاف الابن إلى علم.

الرابع: ألا يفصل بين ابن وموصوفه.

الخامس: أن يكون المنادى مما يُضم لفظا.

فلو كان غير علم نحو: "يا غلام ابن زيد" أو منعوتا بغير ابن نحو: "يا زيد الكريم", أو أُضيف الابن إلى غير علم نحو: "يا زيد ابن أختنا", أو كان المنادى لا تظهر الحركة فيه نحو: "يا عيسى بن مريم" تعين الضم.

وقد جمع هذه الشروط قوله: "أزيد بن سعيد".

فيجوز في "زيد" ضمه على الأصل، وفتحه إتباعا لفتحة "ابن" ولا يعتد بفصل الساكن.

<<  <  ج: ص:  >  >>