للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[البدل]

هو اصطلاح البصريين، وأما الكوفيون فقال الأخفش: يسمونه بالترجمة والتبيين. وقال ابن كيسان: يسمونه بالتكرير.

وقوله:

التابع المقصود بالحكم بلا ... واسطة هو المسمَّى بدلا

"التابع": جنس, و"المقصود بالحكم": يخرج النعت والتوكيد وعطف البيان؛ لأنهن مكملات للمقصود بالحكم, و"بلا واسطة" مخرج "لعطف"١ النسق.

وتخصيص الشارح المعطوف ببل وبلكن كما في شرح الكافية, يقتضي حمل المقصود على المستقل بالقصد، وإلا فلا وجه للتخصيص.

ولما عرّفه, أخذ في ذكر أقسامه فقال:

مطابقا أو بعضا أو ما يشتمل ... عليه يُلفَى أو كمعطوف ببل

هذه أربعة:

الأول: المطابق, كقوله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ، صِرَاطَ الَّذِينَ} ٢.

وهو المسمى بدل كل من كل٣.

قال في شرح الكافية: وذكر المطابقة أولى؛ لأنها عبارة صالحة لكل بدل يساوي المبدل منه في المعنى، بخلاف العبارة الأخرى. فإنها لا تصدق إلا على ذي أجزاء، وذلك غير مشروط للإجماع على صحة البدلية في أسماء الله تعالى, كقراءة غير نافع وابن عامر: {إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ، اللَّهِ} ٤.


١ أ، جـ.
٢ من الآيتين ٦، ٧ من سورة الفاتحة.
٣ وإنما سماه الناظم البدل المطابق؛ لوقوعه في اسم الله تعالى.
٤ من الآية ١، ٢ من سورة إبراهيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>