للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[النكرة والمعرفة]

إنما قدم الناظم هذا الباب إلى هذا الموضع، لتوقف كثير من الأحكام الإعرابية عليه، وبدأ بالنكرة؛ لأنها الأصل. فقال:

نكرة قابل أل مؤثرا ... أو واقع موقع ما قد ذكرا

يعني أن النكرة قسمان أحدهما يقبل "أل" المؤثرة أي المعرفة نحو "رجل" "فإنه يقبلها"١ فتقول "الرجل".

والثاني: لا يقبل المؤثرة بنفسه، ولكنه واقع موقع شيء يقبلها نحو: "ذو" بمعنى صاحب، فإنه لا يقبل "أل" ولكنه واقع موقع صاحب وصاحب يقبل "أل"٢ فيستدل على تنكير "ذو" بذلك.

واحترز بقوله "مؤثرا" من أل الزائدة والتي للمح الصفة، فإنهما لا يدلان على تنكير ما يدخلان عليه، بل يدخلان على العلم.

"فالزائدة"٣ نحو:

باعد أم العمرو من أسيرها٤ ... ...................................

والتي للمح الصفة "نحو: "الحارث" و"العباس".


١ أ، ب وفي ج "فألفها تقبلها".
٢ ج.
٣ أ، ج.
٤ قال في الدرر اللوامع ص٥٣ ولم أعثر قائله، وفي شواهد المغني ص٦٠ قال: أنشده الأصمعي ولم ينسبه لأحد، وقيل لأبي النجم، قال الشيباني: اسمه المفضل.
وعجز البيت: حراس أبواب على قصورها وذكر البيت في نسخة ب وفي أ، ج الصدر.
الشرح: "أم العمرو" يريد أم عمرو، "الحراس" جمع حارس وهو حرس السلطان و"القصور" جمع قصر "باعد" أبعد "الأسير" فعيل بمعنى مفعول معناه المتيم المستعبد بالعشق.
المعنى: أبعد المحبوبة عن أسيرها المتيم، يريد بذلك نفسه، حراس أبواب قصورها.
الشاهد: في قوله "أم العمرو" حيث دخلت أل الزائدة على العلم.
مواضعه: ذكره ابن هشام في المغني ١/ ٥, والسيوطي في همع الهوامع ١/ ٨٠, وابن يعيش في شرح المفصل ١/ ٤٤، ٢/ ١٣٢، والإنصاف ١/ ١٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>