للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[العلم]

اسم يعين المسمى مطلقا ... علمه............................

قوله: "اسم" جنس، "ويعين المسمى" مخرج للنكرات، "ومطلقا" مخرج لما سوى العلم من المعارف. فإن العلم يعين مسماه بمجرد الوضع أو بالغلبة لا بقرينة، بخلاف غيره من المعارف، فإنه لا يعينه إلا بقرينة، إما لفظية "كأل" أو معنوية كالحضور والغيبة "في أنت وهو".

وحد أبو عصفور العلم بقوله: الاسم الذي علق في أول أحواله على شيء١ بعينه في جميع أحواله من غيبة وخطاب وتكلم.

فإن قلت: العلم ضربان: شخصي وجنسي.

أما الشخصي: فلا إشكال في صدق هذا التعريف عليه.

وأما الجنسي: فلا يصدق عليه هذا التعريف لأنه "لم يعين مسماه إذ هو"٢ في المعنى شائع كاسم الجنس النكرة ولكنه جرى مجرى العلم الشخصي في الأحكام اللفظية.

قلت: "التحقيق"٣ أن العلم الجنسي ليس كاسم الجنس في المعنى، بل هو معين لمسماه، فالتعريف صادق عليه، وسيأتي بيان هذا.

واعلم أن العلم الشخصي لا يختص بأولى العلم، بل يوضع لما يحتاج إلى تعيينه من المألوفات، فذلك نوع أمثلته "كجعفر"٤ علم رجل "خرنقا" علم امرأة٥ "وقرن" علم قبيلة وإليها ينسب أويس القرني٦ "وعدن" علم بلد, "ولاحق" علم فرس٧ "وشدقم" علم جمل٨ "وهيلة" علم شاة٩ "وواشق" علم كلب.


١ أ، ج وفي ب "وذلك في المضمرات والحضور في اسم الإشارة بخلاف العلم، فإنه".
٢ ب، ج.
٣ أ، ج.
٤ علم لرجل مخصوص منقول عن اسم النهر الصغير.
٥ علم لامرأة شاعرة هي أخت طرفة بن العبد لأمه منقول من ولد الأرنب.
٦ اسم قبيلة من مراد, أبوهم قرن بن ردمان.
٧ علم فرس كان لمعاوية بن أبي سفيان.
٨ اسم فحل من الإبل كان للنعمان بن المنذر.
٩ علم شاة لبعض نساء العرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>