للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومثال الثاني: قول النبي صلى الله عليه وسلم: "غير الدجال أخوفني عليكم" ١ واعلم: أن لحاقها مع هذين في غاية من القلة فلا يقاس عليه, والله أعلم.


= المعنى: وليس الذي يأتيني ويقصدني لأجل العطاء خائبا -أراد من يقصدني في خير لا يخيب.
الإعراب: "ليس" فعل ماض ناقص, "الموافيني" اسم ليس والنون للوقاية والياء مفعول الموافي, "ليرفد" اللام للتعليل, يرفد فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بأن المضمرة بعد لام كي, ونائب الفاعل ضمير مستتر يعود إلى الموافي "خائبا" خبر ليس "فإن" توكيدية ناصبة, "له" متعلق بمحذوف خبر أن مقدما, "أضعاف" اسم إن "ما" اسم موصول في محل جر بالإضافة إلى أضعاف, "كان" فعل ماض ناقص واسمه ضمير مستتر يعود إلى ضمير الموافي "أملا" فعل ماض والألف للإطلاق وفاعله ضمير مستتر فيه وجملة الفعل والفاعل في محل نصب خبر كان وجملة كان واسمها وخبرها لا محل لها صلة الموصول والعائد ضمير محذوف منصوب على أنه مفعول به لقوله: أمل. تقديره: ما كان أمله.
الشاهد: في "الموافيني" فإن النون فيه نون الوقاية وليست نون التنوين كما ذهب إليه بعضهم، إذ التنوين لا يجتمع مع الألف واللام.
مواضعه: ذكره الأشموني في شرحه للألفية ١/ ٥٧, والسيوطي في همع الهوامع ١/ ٦٥.
١ حديث صحيح رواه أحمد في مسنده عن أبي ذر، ورواه مسلم عن جبير بن نفير. الدجال: مشتق من الدجل وهو الكذب، والخلط، وهو كذاب خلاط ويجمع الدجال على دجالين ودجاجلة في التكسير.

<<  <  ج: ص:  >  >>