للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولذلك لم يذكر "هذا الثالث، قال في التسهيل"١: وقد تلحق مع اسم الفاعل وأفعل التفضيل٢. ا. هـ.

مثال الأول قوله:

وما أدري وظني كل ظن ... أمسلمني إلى قومي شراحي٣

وقيل: إن النون في "أمسلمني"٤ ونحوه هو التنوين ثبت شذوذا، ورد بثبوتها مع "أل" في قوله:

وليس الموافيني ليرفد خائبا ... فإن له أضعاف ما كان أملا٥


١ أ، ب.
٢ التسهيل ص٢٥.
٣ قال العيني ج١ ص٣٨٥, قائله هو يزيد بن محرم الحارثي قال أبو محمد ذكر الفراء هذا البيت على هذا النمط ليجعله بابا من النحو والصرف.
والصواب:
فما أدري وظني كل ظن ... أيسلمني بنو البدء اللقاح
الشرح: "شراحي" أصله شراحيل، اسم لرجل لحقه الترخيم. "وظني" الواو تصلح أن تكون بمعنى مع والتقدير وما أدري مع ظني كل ظن, فكل ظن تأكيد للأول، وروي في الهمع, فما أدري وكل الظن مني.
الإعراب: "وما أدري" ما نافية أدري فعل مضارع والفاعل ضمير, "وظني" الواو تصلح أن تكون بمعنى مع والتقدير وما أدري مع ظني كل ظن فكل ظن تأكيد للأول ويقال: وظني كل ظن جملة معترضة، فيكون وظني مبتدأ وكل خبره وظن مضاف إليه, "أمسلمي" الهمزة للاستفهام مسلمني في محل النصب على المفعولية لقوله وما أدري, "إلى قومي" جار ومجرور متعلق بشراحي "شراحي" فاعل لقوله أمسلمني وأصله شراحيل اسم رجل لحقه الترخيم.
الشاهد: في "أمسلمني" فإن النون فيه نون الوقاية.
مواضعه: ذكره الشاطبي في شرحه للألفية، وابن هشام في المغني ١/ ٢٥، والسيوطي في همع الهواع ١/ ٦٥.
٤ أ، وفي ج "مسلمين" وفي ب "هذا".
٥ العيني ج ص٣٨٧, لم أقف على قائله, وبالبحث لم أعثر على قائله وهو من الطويل.
الشرح: "الموافيني" هو اسم فاعل من وافاك يوافيك موافاة، إذا جاءك وأتاك "ليرفد" بالبناء للمجهول، مأخوذ من الرفد -بفتح الراء- مصدر رفدته، إذا أعطيته وهو بكسر الراء العطية والصلة، "خائبا" من الخيبة، "أملا" -بتشديد الميم- من التأميل وهو الرجاء. =

<<  <  ج: ص:  >  >>