للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما قوله١:

كن لي لا عليّ يابنَ عمَّا ... نَعِشْ عزيزين ونكف الهما

فيحتمل أن تكون الألف فيه للإطلاق.

فإن قلت: فأي هذين الوجهين أجود؟

قلت: قال بعضهم: قلب الياء ألفا أجود من إثباتها.

تنبيه:

إذا ثبت الياء ففيها وجهان: الإسكان والفتح.

فالحاصل: خمسة "أوجه"٢ ونص بعضهم على أن الخمسة لغات.

وقوله:

وفي الندا أبت أُمَّت عَرَض ... واكسر أو افتح ومن اليا التا عِوَض

إذا "نودي"٣ الأب والأم مضافين إلى الياء, جاز فيهما الوجوه الستة المقدمة في نحو: "يا عبد".

وينفردان بتعويض تاء التأنيث من الياء مكسورة ومفتوحة، وبالفتح قرأ ابن عامر, وبالكسر قرأ غيره من السبعة.


١ قائله: لم أقف له على قائل، وقال العيني: أنشده أبو الفتح ولم يعزه إلى قائله، وهو من الرجز.
الإعراب: "كن" فعل أمر واسم كان ضمير, "لي" جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر كان, "لا علي" عطف عليه أي: لا تكن علي, "يابن" يا حرف نداء وابن منادى, "عما" مضاف إليه, "نعش" فعل مجزوم؛ لأنه جواب الأمر والفاعل ضمير, "عزيزين" حال من الضمير الذي في نعش, "ونكف" فعل مضارع والفاعل ضمير, "الهما" مفعول به، والجملة عطف على الجملة الأولى والألف للإطلاق.
الشاهد فيه: "يابن عما", حيث قلب الشاعر ياء الإضافة ألفا، وثبتت هذه الألف.
مواضعه: ذكره المكودي في شرحه للألفية ص١٢٨، والسيوطي في الهمع ٥٣/ ٢.
٢ أ، جـ.
٣ ب، جـ, وفي أ "نوى".

<<  <  ج: ص:  >  >>