للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

......................... ... يالَلْكَهُولِ وَلِلشُّبَّانِ لِلْعَجَبِ

وإنما كسرت لأمن اللبس.

فإن قلت: فهل هي لازمة في المعطوف؟

قلت: لا؛ لقوله١:

يا لَعَطَّافِنَا ويَالرباح ... وأبي الحشرج الفتى النَّفَّاح

فجمع بين الأمرين.

واعلم أن قوله: "سوى ذلك" يعني به سوى ما ذكر من المستغاث والمعطوف المعاد معه "يا" فشمل شيئين:


= الإعراب: "يبكيك" فعل ومفعول "ناء" فاعل يبكي "بعيد الدار" صفة لناء وإضافته للدار غير محضة؛ ولذلك وقع صفة للنكرة "مغترب" صفة ثانية "يا للكهول" يا حرف نداء واستغاثة واللام حرف جر والكهول مجرور بها والجار والمجرور متعلق بمحذوف -كما سبق- وهو مستغاث له.
الشاهد فيه: "للشبان" حيث كسرت فيه اللام وإن كان القياس فتحها؛ لكونها معطوفة على اللام الأولى، لكن لما زال اللبس ولم يتكرر حرف النداء كسرت، وأيضا "للعجب".
مواضعه: ذكره من شراح الألفية: الأشموني ٤٦٢/ ٢، وابن هشام ٢٥٦/ ٣، وفي القطر ص٢٢١، والسيوطي ص١٠٤، وفي الهمع ١٨٠/ ١، والشاهد ١٠٧ في الخزانة.
١ قائله: هو من أبيات سيبويه المجهولة، وهو من الخفيف.
اللغة: "عطاف" و"رباح" و"أبي الحشرج" -أسماء الشاعر- فالشاعر يرثي هؤلاء "النفاح" -بالنون والفاء المشددة-الكثير العطاء.
الإعراب: "يا لعطافنا" يا حرف نداء واللام مفتوحة، وأبي الحشرج عطف على ما قبله، والتقدير: يا لأبي الحشرج "الفتى" بدل من أبي الحشرج "النفاح" صفته.
الشاهد فيه:
١- "يا لرباح" حيث فتحت فيه اللام لتكرار "يا".
٢- ترك اللام في المعطوف كما في قوله: "وأبى الحشرج" إذ أصله ويا لأبي الحشرج.
مواضعه: ذكره من شراح الألفية: الأشموني ٤٦٢/ ٢، وذكره سيبويه ٣١٩/ ١، وابن يعيش ١٣١/ ١، والسيوطي في الهمع ١٨٠/ ١، والشاهد ١٠٨ في الخزانة.

<<  <  ج: ص:  >  >>