للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم اعلم أن في اقتصار الشارح تبعا للكافية على فاعل وعلى معنى المدح نظرا؛ لأنه ذكر في التسهيل أنه حمل على فعيل المذكور ما دل على سجية حمد أو ذم من فعال أو فاعل، فزاد فعالا ولم يقتصر على المدح ومثَّل فقال: شجاع وشجعاء وبعاد وبعداء، وذكر في الكافية أن ذلك في فعال مقصور على السماع، فعلى هذا لا ينبغي أن يذكر مع فاعل.

ونابَ عنه أَفْعِلاءُ في المُعَلّ ... لاما ومُضْعَف وغير ذاك قَلّ

من أمثلة جمع الكثرة أَفْعِلاء، وهو ينوب عن فُعَلاء في المضاعف والمعتل اللام من فعيل المتقدم ذكره، فالمضاعف نحو: شديد وأشداء وخليل وأخلاء، والمعتل نحو: غني وأغنياء وولي وأولياء، استغنوا به عن فعلاء في هذين النوعين لما فيه من الثقل إلا ما ندر في المعتل كقولهم: سَرِيّ وسُرَوَاء، وتقي وتُقَواء، وسَخِي وسخواء، وأشار بقوله: وغير ذاك قل، إلى ورود أفعلاء في غير المضعف والمعتل قليلا نحو: نصيب وأنصباء وصديق وأصدقاء وهَيِّن وأَهْوِنَاء، ونحو ذلك.

فواعِل لفَوْعَل وفاعلِ ... وفاعِلاء مع نحو كاهِلِ

وحائض وصاهل وفاعِلهْ ... ......................

من أمثلة جمع الكثرة: فواعل، وهو مطرد في هذه الأنواع السبعة:

أولها: فوعل، نحو: جوهر وجواهر.

وثانيها: فاعَل -بفتح العين- نحو: طابَع وطوابع.

وثالثها: فاعلاء، نحو: قاصعاء وقواصع١.

ورابعها: فاعِل اسما علما أو غير علم، نحو: كاهل وكواهل٢ وخاتم وخواتم.

وخامسها: فاعِل صفة مؤنث، نحو: حائض وحوائض.

وسادسها: فاعِل صفة مذكر غير عاقل، نحو: صاهل وصواهل.


١ قاصعاء: هو جحر اليربوع يقع فيه أي: يدخل.
٢ كاهل: هو مقدم أعلى الظهر مما يلي العنق وهو الثلث الأعلى وفيه ست فقرات.

<<  <  ج: ص:  >  >>