وظاهركلام أبي الحسن في الأوسط موافقته.
الرابع: أن ينسب إلى مجموع المركب فقالوا: بعلبكي.
الخامس: أن يبنى من جزأي المركب اسم على فعلل وينسب إليه، قالوا في حضرموت: حضرمي. وهذان الوجهان شاذان يقتصر فيهما على ما سمع لا نعلم في ذلك خلافا.
وأما الإضافي فقد نبه عليه بقوله:
........................... ... ............... ولثمان تَمما
إضافة مبدوءة بابن أو ابْ ... أو ماله التعريف بالثاني وجب
فيما سوى هذا انسبن للأول ... ما لم يُخف لَبْسٌ كعبد الأشهل
وحاصله أن المركب تركيب إضافة ينسب إلى عجزه في أربعة مواضع:
الأول: ما كان مبدوءا بابن، نحو ابن الزبير، فتقول: زبيري.
الثاني: ما كان كنية وإليه الإشارة بقوله "أو اب" فتقول في أبي بكر: بكري.
الثالث: "ما تعرف"١ صدره بعجزه، ومثله الشارح بغلام زيد، فتقول: زيدي.
الرابع: ما يخاف اللبس من حذف عجزه كعبد الأشهل وعبد مناف، فتقول فيهما: أشهلي ومنافي.
وما سوى هذه المواضع ينسب فيه للصدر كقولك في امرئ القيس: امرئي ومرئي.
تنبيهات:
الأول: ظاهر كلامه في الكافية وشرحها أن المبدوء بابن من قبيل ما تعرف به الأول بالثاني. قال في شرحها: وإذا كان الذي ينسب إليه مضافا وكان معرفا صدره بعجزه، أو كان كنية حذف صدره ونسب إلى عجزه، كقولك في ابن
١ أ، وفي ب، ج "ما كان تعرف".