للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأما في النصب فيلزم فتح ما قبلها، وقد يبدلونها كذلك بعد حركة، فيقولون: هذا الكلو مررت بالكلي، وأهل الحجاز يقولون: "الكلا" في الأحوال كلها.

الثالث: الذي يظهر في حركة النقل أنها الحركة التي في الحرف الأخير نقلت إلى الساكن، ونص على ذلك قوم من النحويين، وقال أبو البقاء العكبري: لا يريدون أنها حركة إعراب صيرت على ما قبل الحرف؛ إذ الإعراب لا يكون قبل الطرف، إنما يريدون أنها مثلها.

الرابع: نقل في الكافية وغيرها أن الوقف بالنقل إلى متحرك لغة لخمية، وأنشد١:

من يأتمر للخير فيما قصده ... تُحمد مساعيه ويعلم رشده

فنقل حركة الهاء إلى الدال، وهي متحركة، قيل: ويحتمل أن يكون أصله قصدوه، بواو الجمع حملا على معنى من، ثم حذف الواو اكتفاء بالضمة كقوله٢:


١ قائله: لم أقف على اسم قائله، وهو من الرجز.
اللغة: "يأتمر" يباشر "مساعيه" -جمع مسعى- بمعنى السعي "الرشد" -بفتحتين- التهدي إلى طريق الصواب.
الإعراب: "من" شرطية "يأتمر" فعل مضارع فعل الشرط والفاعل ضمير مستتر فيه "للخبر" جار ومجرور متعلق بقوله يأتمر "فيما" في حرف جر وما موصولة "قصده" جملة لا محل لها صلة الموصول "تحمد" فعل مضارع مبني للمجهول جواب الشرط "مساعيه" نائب فاعل والهاء مضاف إليه "ويعلم" الواو عاطفة على تحمد، ويعلم فعل مضارع مبني للمجهول "رشده" نائب فاعل والهاء مضاف إليه.
الشاهد: قوله: "قصده" بضم الدال فإنه في الأصل بالفتح؛ لأنه ماض من القصد، ولكنه لما وقف عليه نقل حركة الهاء إلى الدال وهي متحركة.
مواضعه: ذكره الأشموني ٧٥٣/ ٣، وهمع الهوامع ٢٠٨/ ٢.
٢ قائله: لم أقف على اسم قائله، وهو من الوافر.
وعجزه:
وكان مع الأطباء الأساة
اللغة: "الأطباء" جمع طبيب "الأساة" -بضم الهمزة- جمع آس، وهو الجراح. قال الجوهري: الآسي: الطبيب، والجمع أساة مثل رام ورماة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>