للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا جاوك الإثنين سر فإنه ... ........................

وكثر ذلك في أوائل أنصاف الأبيات كقوله١:

لا نَسَبَ اليوم ولا خُلة ... اتسع الخرق على الراقع

تنبيه:

اختلف في تسميتها همزة الوصل مع أنها تسقط في الوصل، فقيل: أضيفت إلى الوصل اتساعا، وقيل: لأنها تسقط في الدرج فتصل ما بعدها إلى ما قبلها، بخلاف همزة القطع، وقيل: لأنها يتوصل بها إلى النطق بالساكن.

ثم أشار إلى حصر مواضعها، وهي ستة أنواع:

الأول: الفعل الخماسي والسداسي، وإليهما أشار بقوله:


١ قائله: هو أنس بن العباس بن مرداس، وقيل: لأبي عامر جد العباس بن مرداس، وهو من السريع.
اللغة: "الراقع" الذي يصلح موضع الفساد من الثوب "ولا خلة" -بضم الخاء- أي ولا صداقة.
المعنى: يقول الشاعر: لا نسب ولا قرابة اليوم بيننا وقد تفاقم الأمر بحيث لا يُرجى خلاصه فهو كالخرق الواسع في الثوب لا يقبل رقع الراقع.
وروى أبو علي القالي: استع الخرق على الراتق.
الإعراب: "لا" نافية للجنس "نسب" اسمها مبني على الفتح في محل نصب "اليوم" ظرف متعلق بمحذوف خبرها "ولا" الواو عاطفة، ولا زائدة لتأكيد النفي "خلة" معطوف على نسب بالنظر إلى محل اسم "لا" الذي هو النصب "اتسع" فعل ماض "الخرق" فاعل "على الراقع" جار ومجرور متعلق بقوله اتسع.
الشاهد: قوله: "اتسع" حيث أثبت فيه همزة الوصل في الدرج للضرورة.
مواضعه: ذكره ابن عقيل ٢٢٩/ ٢، وابن الناظم وابن هشام في "لا" النافية للجنس، والأشموني، والسيوطي في شرح الألفية ص٤٠، وفي الهمع ١٤٤، ٢٢١/ ٢، وسيبويه ٣٤٩/ ١، وابن يعيش ١٠١، ١١٣/ ٢، ١٣٨/ ٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>