للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال في التسهيل: وربما أبدلت من هاء السكت، ومثاله ما تأوله بعضهم في قوله١:

العَاطِفُونَةَ حين ما من عَاطِفٍ ... ..........................

أنه أراد العاطفونه -بهاء السكت، ثم أبدلها تاء وحركها للضرورة، ومثله بعضه بنحو "جنت ونعمت" لأنه جعل الهاء أصلًا.

الصاد: أبدلت من السين في نحو "صراط".

والزاى: أبدلت من السين نحو يزدل في يسدل، والصاد نحو يزدق في يصدق.

والسين: أبدلت من ثلاثة أحرف: التاء في استخذ على أحد الوجهين وأصله اتخذ، والشين في نحو مشدود قالوا: مسدود، واللام في "استقطه" أي: التقطه، وهو في غاية الشذوذ.

الظاء -لم أجد في إبدالها شيئًا.


١ قائله: أبو وجزة السعدي، مدح بها آل الزبير بن العوام. وهو من الكامل.
وتمامه:
...................... ... نعم الذَّرَا في النائبات لنا هم
اللغة: "الذَّرَا" بالفتح، كل ما استتر به. يقال: أنا في ظل فلان وفي ذراه أي: في كنفه وستره "النائبات" شدائد الدهر وحوادثه.
الإعراب: "تحين" ظرف للعاطفون والتاء زائدة أو أنها متصلة بما قبلها على أنها هاء السكت، وعلى هذين القولين ما نافية وحين مضافة إلى الجملة المنفية فإن من زائدة "عاطف" مبتدأ خبره محذوف. أي: يوجد ونحوه، أو أنها بقية لات وحين خبرها واسمها محذوف، وفيه غرابة حيث يحذف العامل ويبقى منه حرف واحد. وهو مع ذلك عامل، وهذا لا نظير له "نعم" فعل ماضٍ لإنشاء المدح "الذَّرَا" فاعل "في النائبات" جار ومجرور "لنا" جار ومجرور "هم" مخصوص بالمدح.
الشاهد: قوله: "العطفون تحين" حيث أبدل هاء السكت تاء.
مواضعه: ذكره السيوطي في الهمع ١٢٦/ ١، والشاهد ٢٨١ في الخزانة.

<<  <  ج: ص:  >  >>