الشاهد: في قوله: "إلاك" فإنه أتى بالضمير المتصل بعد إلا ضرورة، وكان القياس أن يقول إلا إياك بالضمير المنفصل. مواضعه: ذكره من شراح الألفية ابن الناظم ص٢٢، وابن عقيل ١/ ٤٧، والشاطبي والسندوبي وداود والأشموني ١/ ٤٨، والسيوطي ص١٤، والمكودي ص١٥، وابن هشام ١/ ٦١, وأيضا ذكره في المغني ٢/ ٧٨, والسيوطي في الهمع ١/ ٥٧، وابن يعيش في المفصل ٣/ ١٠١، والشاهد رقم ٢٨٣، في خزانة الأدب والخصائص ١/ ٣٠٧، ٢/ ١٩٥. قال العيني في شرح الشواهد ج١ ص٢٥٥, لم أقف على اسم قائله وبحثت فلم أعثر على قائله. وهو من الطويل. الشرح: "أعوذ" ألتجئ وأتحصن، "من فئة" من جماعة "بغت" من البغي بمعنى الظلم والعدوان، "عوض" ظرف يستغرق المستقبل مثل "أبدا" إلا أنه مختص بالنفي، وهو مبني على الضم كقبل وبعد. المعنى: إني ألتجئ إلى رب العرش وأتحصن بحماه عن جماعة ظلموني فليس لي معين ولا وزر سواه. الإعراب: "أعوذ" فعل مضارع فاعله مستتر فيه, "برب" جار ومجرور متعلق بأعوذ, "العرش" مضاف إليه, "من فئة" جار ومجرور متعلق بأعوذ, "بغت" فعل ماض وفاعله مستتر فيه والتاء للتأنيث. والجملة صفة لفئة, "عليّ" جار ومجرور متعلق ببغى, "فما" نافية, "لي" جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم, "عوض" ظرف زمان مبنيّ على الضم في محل نصب متعلق بناصر, "إلاه" حرف استثناء والهاء مستثنى مبنيّ على الضم في محل نصب, "ناصر" مبتدأ مؤخر. الشاهد: في "إلاه" حيث وقع الضمير المتصل بعد "إلا" وهو شاذ لا يجوز إلا في الضرورة الشعرية إلا عند ابن الأنباري ومن ذهب بعد مذهبه فإن ذلك عندهم جائز. وكان القياس أن يقال: "إلا أياه" وأنكر المبرد وقوع المتصل بعد إلا مطلقا حتى إنه أنكر رواية "إلاك" وأميل إلى رأي ابن الأنباري؛ لأنه على رأي المبرد لا شاهد في البيت. مواضعه: ذكره من شراح الألفية: ابن عقيل ١/ ٤٦، وداود.