للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولفظ ما جر كلفظ ما نصب

أي: الصالح للجر من الضمائر المتصلة هو الصالح للنصب.

وقد "تم"١ تقدم ذكره٢.

ثم قال:

للرفع والنصب وجر نا صلح

يعني: أن هذا الضمير، يعني لفظ "نا" صلح للرفع والنصب والجر، ومثل للثلاثة بقوله:

كاعرف بنا فإننا نلنا المنح

فموضع "نا" جر بعد الباء ونصب بعد "إن" ورفع بعد الفعل.

وما سوى ما ذكر من "الصالح"٣ للنصب والجر والصالح للثلاثة مختص بالرفع٤ فالأقسام ثلاثة وذلك واضح، ثم قال:

وألف والواو والنون لما ... غاب وغيره كقاما واعلما

الضمير المتصل بالنسبة إلى المعنى على ثلاثة أقسام: مختص بالحاضر "كالكاف" ومختص بالغائب "كالهاء".

وهذان القسمان ظاهران، وقسم يكون للغائب تارة وللمخاطب أخرى، وهو ثلاثة ضمائر: ألف الاثنين، وواو الجمع، ونون الإناث، ومثل الألف "بقاما واعلما" فالألف في قاما للغائبين وفي اعلما للمخاطبين، ومثال الواو "قاموا واعلموا" والنون "قمن واعلمن".


١ أ.
٢ نحو "إنه" و"له" و"رأيتك" و"مررت بك" أشموني ١/ ٤٩.
٣ ب، ج.
٤ وإنما لم يذكر المصنف الياء وهم، وأما الياء وهم، فإنهما يستعملان للرفع والنصب والجر، لكن لا يشبهان "نا" من كل وجه: فإن الياء، وإن استعملت للثلاثة وكانت ضميرا متصلا فيها إلا أنها ليست فيا بمعنى واحد؛ لأنها في حالة الرفع للمخاطبة نحو: اضربي وفي حالة الجر والنصب للمتكلم نحو: "لي" و"إني", و"هم" تستعمل للثلاثة وتكون فيها بمعنى واحد. إلا أنها في حالة الرفع ضمير منفصل وفي الجر والنصب ضمير متصل. ا. هـ. أشموني ج١ ص٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>