٢ قائله أبو ذؤيب خويلد بن خالد الهذلي، من قصيدة لامية من الطويل. وقبله: فتلك خطوب قد تملت شبابنا ... قديما فتبلينا الخطوب وما نبلي الشرح: "الخطوب" جمع خطب وهو الأمر العظيم، "تملت شبابنا" استمتعت بهم، "تبلينا" تفنينا، "يستلئمون" من استلأم الرجل إذا لبس اللأمة وهي الدرع، "يوم الدرع": الخوف والفزع، وأراد به يوم الحرب، "الحدإ" بكسر الحاء وربما فتحوها وفتح الدال -جمع حدأة بوزن عنبة وعنب- وهو طائر معروف وأراد بها الخيول. "القبل" -بضم القاف وسكون الباء- جمع قبلاء، وهي التي في عينها القبل، والقبل، بفتح القاف والباء جميعها وهو الحور. المعنى: إن حوادث الدهر والزمان قد تمتعت بشبابنا فتبلينا المنون وما نبليها وتبلي من بيننا الدارعين والمقاتلة فوق الخيول التي تراها يوم الحرب كالحدإ في سرعتها وخفتها. الإعراب: "تبلي" فعل مضارع فاعله ضمير الخطوب مستترا فيه, "الألي" اسم موصول بمعنى الذي يفعلون به لتبلي. "يستلئمون" جملة من فعل وفاعل لا محل لها صلة الموصول, "على الألى" جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من الاسم الموصول الواقع مفعولا, "تراهن" فعل مضارع فاعله ضمير المخاطب مستترا فيه وجوبا. هن مفعول لترى, "يوم" ظرف زمان متعلق بترى, "الروع" مضاف إليه, "كالحدإ" جار ومجرور متعلق بترى أو متعلق بمحذوف حال من الألى المجرور بعلى, والجملة من ترى وفاعله وما تعلق به لا محل لها صلة الموصول, "القبل" صفة للحدإ. الشاهد: في "الألى يستلئمون" و"الألى تراهن" حيث استعمل لفظ "الألى" في المرة الأولى في جمع المذكر, بدليل ضمير جماعة الذكور في "يستلئمون" وهو: الواو، واستعمله في المرة الثانية في جمع المؤنث بدليل ضمير جماعة الإناث في "تراهن" وهو: هن. مواضعه: ذكره من شراح الألفية ابن الناظم ص٣٤, وابن عقيل ١/ ٨٠, وداود الأشموني ١/ ٦٨، والسيوطي ص٢٠, وأيضا ذكره في همع الهوامع ١/ ٨٣.