٢ سورة الأعراف ١٨٦. ٣ سورة البقرة ٢٥٥. ٤ ب. ٥ هذا البيت من شواهد سيبويه "ج١ ص٢٧١" ولم ينسبه الأعلم إلى قائل. وبالبحث لم أعثر على قائله. الشرح: "تغتشه" تظن به الغش والخديعة، "مؤتمن" تراه أمينا ناصحا. المعنى: قد ينصح الإنسان ويتولاه إنسان يظن به الغش، وقد يغشه ويخدعه إنسان يأمنه ويثق به. الإعراب: ألا: أداة استفتاح, "رب" حرف جر شبيه بالزائد, "من" نكرة مبتدأ مبني على السكون في محل رفع, "تغتشه" تغتش: فعل مضارع فاعله ضمير المخاطب المستتر فيه والهاء ضمير عائد إلى من في محل نصب مفعول. والجملة من الفعل وفاعله ومفعوله في محل جر صفة لمن مراعاة لجرها برب أو في محل رفع صفة لمن أيضا لأنها مبتدأ, "لك" جار ومجرور متعلق بناصح, "ناصح" رواه الأعلم مجرورا وقال: إنه صفة ثانية لمن وعليه فخبر المبتدأ محذوف والتقدير: رب إنسان ناصح لك تظنه غاشا موجود. وعندي أن الأحسن رفع ناصح على أنه خبر المبتدأ, "ومؤتمن" معطوف على "من" فهو مرفوع تقديرا على أنه مبتدأ, "بالغيب" جار ومجرور متعلق بمؤتمن, "غير أمين" جره الأعلم على أنه صفة لمؤتمن وخبره محذوف وعندي أنه مرفوع على أنه خبر كما تقدم في المعطوف عليه. الشاهد: في "رب من تغتشه" حيث استعمل "من" نكرة ووصفها بجملة "تغتشه", والدليل على أن "من" في موضع نكرة وليست موصولة أنه قد دخلت عليها "رب" وهي حرف لا يدخل إلا على النكرات. مواضعه: ذكره الأشموني في شرحه للألفية ١/ ٧٠، والسيوطي في همع الهوامع ١/ ٩٢، ٢/ ٢٨.