للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"لأن حروف الجر لا تعلق، ولا يضمر "قول"١ بينها وبين معمولها"٢.

وبهذا يبطل قول من زعم أن شرط بنائها ألا تكون مجرورة، بل مرفوعة أو منصوبة، ذكر هذا الشرط ابن إباز، وقال نص عليه النقيب٣ في الأمالي٤.

وفي الآية أقوال أخر: قال الأخفش "من" زائدة"، و"كل" مفعول، و"أيهم أشد" جملة مستأنفة.

وذهب الكوفيون إلى أن "أيهم" علق عنه "شيعة" بما فيه من معنى الفعل، كأنه "قيل"٥ لننزعن من كل "متشيع٦ "في"٧" أيهم أشد، أي: من كل من نظر في أيهم، وكأنهم رأوا أن لننزعن لا تعلق فعدلوا إلى هذا، وقال ابن الطراوة: غلطوا، ولم تبن إلا لقطعها عن الإضافة.

وهم مبتدأ، وأشد خبره، وليس بشيء؛ لأنها لا تعرب إلا إذا أضيفت؛ ولأن أيا أتت في رسم المصحف٨ موصولة بالضمير ولو كان مبتدأ لفصل.

ثم قال: "وبعضهم أعرب مطلقا" أي: وبعض العرب أعرب أيا مطلقا يعني في الصور الأربع وقرئ شاذا: "أيهم أشدَّ" بالنصب على هذه اللغة.

ويحتمل أن يريد بقوله: "وبعضهم" بعض النحويين فيكون "إشارة"٩ إلى مذهب الخليل ويونس ومن وافقهما.

وقوله:

............................. وفى ... ذا الحذف أيا غير أي يقتفى

أن يستطل وصل........ ... .............................


١ أ، ج.
٢ أ، ب.
٣ النقيب: هو الشريف المرتضى، كان نقيب الأشراف العلويين، وله كتاب مشهور باسم "الأمالي" طبع مرارا.
٤ راجع الأشموني ٧٧١.
٥ أ، ج وفي ب "قال".
٦ أ، وفي ب، ج "من يتشيع".
٧ أ، ج.
٨ أ، ج وفي ب "ولم تكتب في رسم الصحف".
٩ أ، ج وفي ب "إضافة".

<<  <  ج: ص:  >  >>