للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبالوقف عليها في نصف البيت:

يا خليلي اربعا واستخبرا ال ... منزل الدارس عن حي حلال

مثل سحق البرد عفي بعدك الـ ... ـقطر مغناه وتأويب الشمال١


= الإعراب: "عجل" فعل أمر وفاعله ضمير مستتر فيه تقديره أنت, "لنا" جار ومجرور متعلق بالفعل, "هذا" مفعول به, "وألحقنا" بالواو عاطفة وألحق فعل أمر وفاعله ضمير مستتر ونا مفعول به, "بذا" جار ومجرور متعلق بألحق, "بالشحم" جار ومجرور بدل من الجار والمجرور السابق, "أنا" إن حرف توكيد ونصب ونا اسمه, "قد" حرف تحقيق, "مللناه" فعل وفاعل ومفعول، والجملة في محل رفع خبر إن, "بجل" اسم فعل مضارع بمعنى يكفي، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا.
الشاهد: في "بذا أل" أن حرف التعريف هو "أل" وذلك أن الشاعر وقف عليها ثم أعادها فهذا يدل على قوة اعتقادهم لقطعها وهذا مذهب الخليل.
وروي: دع ذا وعجل ذا وألحقنا بذا أل.
مواضعه: ذكره من شراح الألفية: الأشموني ١/ ٨٣, والشاطبي, والسيوطي في همع الهوامع ١/ ٧٩, وسيبويه في ج٢ ص٢٧٣, والخصائص ١/ ٢٩١.
١ هذان البيتان: أول قصيدة عدتها سبعة عشر بيتا كل أبياتها ينتهي شطرها الأول بأل كهذين البيتين إلا بيتا واحدا, وهي لعبيد بن الأبرص الأسدي، وهي من الرمل.
الشرح: "أربعا" أمر للاثنين من ربع يربع إذا وقف وانتظر وهو يفتح العين فيهما "الدارس" من درس المنزل إذا عفا، "حلال" بكسر الحاء المهملة وفتح اللام مخففة جمع حال بمعنى نازل ومقيم, "سحق البرد" سحق -بفتح فسكون- الثوب البالي، وفعله من باب كرم, البرد -بضم فسكون- الثوب المخطط وإضافة سحق إلى البرد من إضافة الصفة للموصوف، "عفى" -بتضعيف الفاء- محا وأزال, "القطر" المطر, "مغناه" -بالغين المعجمة- منزله الذي أقام به أهله ثم ارتحلوا عنه, "تأويب الشمال" -بفتح الشين المعجمة وتخفيف الميم- وهو الريح التي تهب من ناحية الشمال.
الإعراب: "يا" حرف نداء, "خليلي" منادى منصوب بالياء لأنه مثنى وياء المتكلم مضاف إليه, "أربعا" فعل أمر وألف الاثنين فاعله و"واستخبرا" فعل أمر وألف الاثنين فاعله, "المنزل" مفعول لاستخبرا, "الدارس" نعت للمنزل, "عن حي" جار ومجرور متعلق باستخبرا, "حلال" صفة لحي, "مثل" حال من المنزل, "سحق البرد" مضاف إليه, "عفى" فعل ماض, "بعدك" بعد ظرف متعلق بعفى وكاف الخطاب مضاف إليه, "القطر" فاعل عفى, "مغناه" مفعول به لعفى وضمير المنزل مضاف إليه, "وتأويب" معطوف على القطر, "الشمال" مضاف إليه.
الشاهد: في "المنزل ... القطر" حيث فصل الشاعر حرف التعريف وهو "أل" عن المعرف وجعل حرف التعريف آخر الشطر الأول من البيتين ووقف عليه ثم جاء بالمعرف أول الشطر الثاني، وهذا عند الخليل يدل على أن حرف التعريف هو أل" وليست اللام وحدها.
مواضعه: ذكره الأشموني في شرحه للألفية ١/ ٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>